ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يسعى إلى هز النظام الاقتصادي العالمي برسومه الجمركية ولذلك قرر تأجيل ارتفاع الرسوم على البضائع من أكثر من 75 دولة بناء على عدم اتخاذها لاي خطوات الرد ومطالبها. وأشار ترامب إلى أنه مستعد للتعبير عن مرونته في موضوع الرسوم.
ويحدث ذلك على خلفية سباق الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول المؤثرة بالإجراءات الاميركية وعلى رأسها الصين. وأعلنت السلطات الصينية أنها ترفع الرسوم على البضائع الاميركية الى 84 بالمئة. ووصفت بكين السياسة الاقتصادية الاميركية الخاطئة مشيرة إلى أنها تقوض الأعراف التي أشرفت على التجارة الدولية خلال وقت طويل ومضيفة أنها مستعدة لحل هذه الأزمة عن طريق المفاوضات. وأصبحت هذه الخطوات ردا للصين على ارتفاع واشنطن للرسوم المفروضة عليها إلى 125 بالمئة. وقال دونالد ترامب إنه يرى عدم الاحترام من قبل بكين. كما من الممكن الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن يوم الأربعاء أنه وافق على فرض الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية. وتشير وسائل الإعلام إلى أن الناتج الإجمالي العالمي تراجع بنسبة 7 بالمئة بسبب هذه الأحداث.
وقال ترامب إن الصين تسعى إلى عقد الصفقة مع واشنطن لكنها لا تعرف سبيلا إلى ذلك. كما أضاف الرئيس الأمريكي انه مستعد للوصول إلى الاتفاق مع كافة الدول التي تم فرض الرسوم عليها بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. وشدد ترامب على أنه يعتبر الصين أكبر دولة مخترقة للحقوق الاميركية في المجال الاقتصادي بالتزامن مع إعلانه ان الرئيس الصيني شي جين بينغ صديق له وأنه يسعى إلى لقائه. والجدير بالذكر أنه أعلن سابقا أن جميع هذه الدول تبحث عن عقد الصفقات مع واشنطن وتعلن أنها مستعدة لفعل كل شيء من أجل ذلك.
وفي الثاني من أبريل الجاري أعلن الرئيس الأمريكي فرض الرسوم الجمركية الجديدة المرتفعة على أكثر من 100 دولة. وشدد ترامب على أنه يسعى إلى إعادة الأموال التي أنفقتها بلاده على الدول الأخرى خلال العقود الأخيرة واصفا ذلك اليوم بيوم التحرير. وتسببت هذه الخطوة الاميركية في موجة من الإدانة الدولية الشديدة. وتواجه بورصات الدول الكثيرة وخاصة الآسيوية انهيارا منذ يوم الاثنين الماضي. إضافة إلى ذلك من الممكن القول إن الاقتصاد الاميركي يشهد فترة صعبة بسبب رد فعل الدول المختلفة خصوصا في ظل قيام الصين بتقديم معظم الأجهزة التقنية وكثير من المواد إلى الأسواق الاميركية سابقا في حين تعلن الإدارة الأميركية أن فرض الرسوم يؤدي إلى حصول الولايات المتحدة على ملياري دولار يوميا.
