ان فرض الرسوم الجمركية الاميركية على دول العالم يأتي بنتائجه الأولية. وتفيد وسائل الإعلام بأن بورصات معظم دول آسيا تشهد تراجعا كبيرا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم على البضائع من تلك الدول الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده قد تشهد وقتا صعبا لان إبدال البضائع الأجنبية لن يجري بشكل سريع او سهل. وأضاف الرئيس الأمريكي أن الصين تعاني من هذه العملية أكثر بكثير من الولايات المتحدة. كما تشير بعض المصادر إلى أن ترامب قد يعقد صفقة مع بكين إذا تمت إزالة عجز الميزانية التجارية من الجانب الأمريكي. وبالتزامن مع ذلك أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه سيحمي شركات بلاده من رسوم ترامب في حين أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أن هذه الإجراءات الاميركية تقوض جهود باريس الرامية إلى مواجهة عجز الميزانية.
من جانبه أعلن البيت الأبيض أن دونالد ترامب لا يسعى عمدا إلى انهيار الأسواق العالمية ردا على الاتهامات التي تنشرها وسائل التواصل الاجتماعي. كما تشير الإدارة الأميركية إلى أن أكثر من 50 دولة وجهت رسائل رسمية إلى ترامب طالبة بعقد المناقشة حول الرسوم. وقال البيت الأبيض إنه لم يتم فرض الرسوم على مثلا روسيا بسبب العقوبات الاميركية المفروضة على موسكو حتى الآن وعدم إجراء عمليات تجارية بين البلدين.
ومن الممكن القول إن المجتمع الاميركي يقلق بسبب فرض هذه الرسوم أيضا. وتفيد وسائل الإعلام بأن عشرات الاف المواطنين الأمريكيين خرجوا إلى شوارع واشنطن للتعبير عن عدم موافقتهم مع سياسة دونالد ترامب. ومن المعروف أن الاميركيين يتهمون ترامب بعدم احترام الديموقراطية كما ينتقدون إجراءات مساعده ايلون ماسك. وتجري الاحتجاجات في المدن الاميركية الأخرى.
وفي الثاني من أبريل الجاري أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تفرض الرسوم الجمركية على 185 دولة. وتسببت هذه الخطوة الاميركية في الإدانة الشديدة من قبل الدول التي شملتها القائمة المعروضة بترامب. وشرح الرئيس الأمريكي هذه الإجراءات بسعي واشنطن إلى تعويض الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على البضائع الأجنبية في حين وضعت هذه الدول حواجز غير تجارية أمام البضائع الاميركية. ووصف ترامب الثاني من الشهر الجاري بيوم التحرير مؤكدا أنه يعمل على إعادة بلاده إلى العصر الذهبي. وشددت بعض الدول على أنها ستتخذ رد فعل ثابت على هذه الحرب التجارية.
