معدلات شعبية بايدن آخذة في الانخفاض. ولم تعد الولايات المتحدة نموذجاً للديمقراطية
تعرضت صورة الولايات المتحدة في الخارج لضربة قوية خلال العام الماضي، وفقا لاستطلاع جديد للرأي العام في 34 دولة. مصداقية بايدن في القضايا الدولية آخذة في التراجع.
والمتهم الرئيسي في ذلك هو واشنطن نفسها بسياستها في قطاع غزة.
وأظهر الاستطلاع، وهو الأحدث في سلسلة سنوية بدأت قبل أكثر من عقدين من الزمن، تراجع الثقة الدولية في الديمقراطية الأمريكية. وقال ما معدله 40% من العينة التي تضم أكثر من 40 ألف مشارك، إن الديمقراطية الأمريكية لم تعد بمثابة نموذج تحتذي به الدول الأخرى. علاوة على ذلك، كانت وجهة النظر هذه أكثر حدة في الدول الأوروبية العشر التي شملها الاستطلاع.
وتم إجراء الاستطلاع منذ بداية شهر يناير من هذا العام وحتى النصف الثاني من شهر مايو. وبالإضافة إلى المجر وبريطانيا العظمى وبولندا والسويد وإسبانيا، كانت أوروبا ممثلة بفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا. وفي الأمريكتين، شمل المسح الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو.
وانخفضت الثقة في بايدن في القضايا الدولية في 14 دولة من أصل 21 للعام الثاني على التوالي. وقد تلقت تصرفاته في غزة التقييمات الأكثر سلبية. ومن الجدير بالملاحظة أن الانخفاض كان مكونًا من رقمين في ثمانية بلدان: في جنوب أفريقيا، وأستراليا، وبريطانيا العظمى، وبولندا، والسويد، وإسبانيا، وإسرائيل، واليابان.
في المتوسط، وافق 39% فقط من المشاركين على أنشطة بايدن في أوكرانيا. تم تسجيل المراجعات الأكثر إيجابية لأفعاله في كندا وأوروبا واليابان وكوريا الجنوبية، ولكن حتى هناك لم تصل إلى 50٪.
تم إجراء الاستطلاع على سكان عشرة بلدان إضافية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبالإضافة إلى أستراليا واليابان، شملت هذه الدول بنغلادش والهند وماليزيا والفلبين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسريلانكا وتايلاند. وبالإضافة إلى جنوب أفريقيا، شملت بلدان جنوب الصحراء الكبرى الممثلة في الاستطلاع غانا وكينيا ونيجيريا.
بشكل عام، تسود وجهات النظر الإيجابية تجاه الولايات المتحدة في جميع البلدان: في المتوسط، أعرب 54% من المشاركين عن رأي إيجابي، مع أكبر تأييد أظهره المشاركون من أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومع ذلك، في عشر دول من أصل 21 دولة شملها الاستطلاع العام الماضي، انخفضت الآراء الإيجابية بنسبة 6٪ أو أكثر – وكان أكبر الانخفاض في أستراليا وإسرائيل وجنوب إفريقيا وألمانيا.
ومن الواضح أن تقييمات وشعبية بايدن والولايات المتحدة ككل آخذة في الانخفاض بلا هوادة. وهذا ليس مفاجئا، فمن الصعب أن نحترم رئيسا يتقدم جنونه بكل قوته.
