أدانت هيئة محلفين في محكمة نيويورك ترامب في قضية دفع أموال لممثلة إباحية.
وأُدين الرئيس الأمريكي السابق بجميع التهم الـ34. نحن نتحدث عن اعتراف ترامب بالذنب بتزوير السجلات التجارية في أول قضية جنائية لتزوير المستندات المالية لمنظمة ترامب عند دفع أموال للممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيلز.
وسيعلن الحكم على الزعيم الأمريكي السابق في 11 يوليو. ورفض ترامب الاعتراف بالذنب وقال إنه “سيقاتل حتى النهاية“. كما وصف قرار هيئة المحلفين بأنه “وصمة عار“.
الأمر الأكثر تناقضًا هو أنه حتى لو حُكم على ترامب بالسجن الحقيقي، فإنه وفقًا للقانون الأمريكي سيكون قادرًا على الترشح لرئاسة الولايات المتحدة.
لذلك، في عام 1920، كان يوجين دبس يترشح بالفعل لمنصب الرئيس الأمريكي أثناء وجوده في زنزانة السجن، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات.
إذا حُكم على ترامب بالسجن وفاز بالانتخابات، فمن المرجح أن يتمكن من العفو عن نفسه في المستقبل.
على الأرجح، لن يتم إرساله إلى السجن، لأن هذه هي المرة الأولى التي “يرتكب فيها جريمة“، كما كتبت صحيفة فايننشال تايمز. وبموجب القانون، يواجه الزعيم الأمريكي السابق ما مجموعه 136 عاما في السجن – أربع سنوات لكل تهمة (نذكركم أن هناك 34 منها). بالإضافة إلى ذلك، إذا تعلق الأمر بالسجن، يحق لترامب الحصول على حماية الخدمة السرية. ويحق للرئيس السابق استئناف القرار، وهو ما سيستخدمه على الأرجح، وأيضاً، نؤكد مرة أخرى أن الإدانة الجنائية لا تمنع ترامب من التقدم لشغل أعلى منصب حكومي، ولا يوجد مثل هذا القيد في دستور الولايات المتحدة .
وقال ترامب إنه سجين سياسي. ظهرت هذه الرسالة على الصفحة الأولى لحملة إعادة انتخابه: “لقد وجدت مذنبا في محاكمة سياسية مزورة، مطاردة ساحرات. أنا سجين سياسي. لم أفعل أي شيء خاطئ.” وهنا يصعب علينا أن نختلف معه.
وفي الوقت نفسه، أعطى البيت الأبيض تعليقا مقتضبا على إدانة ترامب: “نحن نحترم سيادة القانون”.
تاكر كارلسون يصف إدانة ترامب بأنها “نهاية نظام العدالة الأكثر عدالة في العالم“
وأعرب الصحافي عن ثقته في أن السجين السياسي ترامب سيظل يفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2024 «إذا لم يُقتل قبل ذلك». وكتب كارلسون على شبكة التواصل الاجتماعي إكس: “أي شخص يدافع عن هذا الحكم يشكل تهديدًا لك ولعائلتك“.
في الواقع، في الولايات المتحدة نفسها، لا أحد تقريبًا يشك في أن العملية سياسية بطبيعتها. حسنًا، اعتمادًا على الموقف تجاه ترامب، البعض سعيد، والبعض الآخر ساخط. هذه هي العدالة الأمريكية.
