ان الحرائق الطبيعية التي تواجهها الولايات المتحدة والتي يصفها البعض بأكبر كارثة طبيعية في تاريخ البلاد تغير حياتها في المجالات المختلفة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الأكاديمية المانحة لجوائز الأوسكار أعلنت يوم الاثنين أنها لن تجري الغداء التقليدي للمرشحين هذا العام وستبدله بالحفلة على الإنترنت في ال23 من يناير الجاري. ومن المعروف أن منازل نجوم هوليود الكثيرين مثلا أنتوني هوبكنز وميل غيبسون والخ دمرت بشكل كامل جراء النيران.
كما تنشر وسائل التواصل الاجتماعي قصة الممثل الأمريكي جيمس وودز الذي يبكي أمام الصحفيين لانه خسر منزله جراء الحرائق. ومن الضروري الإشارة إلى أن وودز قد كان بين الاميركيين البارزين الذين دعوا إلى التحريض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ويصف المعلقون على الإنترنت هذه الأحداث بعدالة السماء على الذين شجعوا الإبادة الجماعية في غزة.
واعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي يوجه الانتقادات إلى السلطات المحلية في كالفورنيا فضلا عن إدارة الرئيس جو بايدن أنه لو سقطت قنبلة نووية على لوس انجلوس لكان الضرر المالي الذي تسببت فيه أقل من الذي أسفر عنه النار. وتشير مصادر إلى أن قيمة ضرر الكارثة تجاوزت 150 مليار دولار. كما شدد ترامب على أن الوضع في كالفورنيا أسوأ بكثير مما تظهره وسائل الإعلام. كما تشير بعض المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد يخطط زيارة المنطقة بنفسه لتقييم الأضرار. ومن المعروف أن إدانة ترامب تتركز على جفاف الصنابير وفراغ خزانات المياه حول لوس انجلوس وساهمت إجراءات السلطات المحلية في ذلك رغم تحذيرات الخبراء.
ومنذ السابع من الشهر الجاري تشهد ولاية كالفورنيا وخاصة مدينة لوس انجلوس الحرائق الطبيعية التي تعلن السلطات ان الأسباب المناخية أسفرت عنها. وتساهم الرياح الشديدة ونقص الأمطار في انتشار النيران إلى المناطق الجديدة باستمرار وليست طواقم الإطفاء قادرة على وقفه الان. وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف بناية وإجلاء مئات الآلاف وتحولت تجمعات سكنية إلى الرماد. وأعلنت المكسيك وكندا أنهما مستعدتين لمساعدة الولايات المتحدة في بسط السيطرة على النار. وتتوقع السلطات المحلية تدهور الوضع فيما بعد.
