ان الحرائق الطبيعية التي تواجهها ولاية كالفورنيا الاميركية منذ أيام والتي تتجاوز مساحتها 16 ألف هكتار تبدو أن تنتشر بسرعة كبيرة بسبب الرياح الجافة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الخبراء يتوقعون تأجيج النار في حين يبقى نحو 6.5 مليون شخص تحت التهديد. ويقوم حوالي 8500 رجل الإطفاء بمواجهة الحرائق وبينهم المتخصصون من المكسيك وكندا. كما تشير تقارير إدارة الإطفاء إلى أن الحرائق الجديدة اندلعت في مقاطعة “سان برناردينو” امس الأربعاء.
وتؤكد المصادر أن هناك أشخاصا يقومون بإحراق المنازل في الولاية للاستفادة من الأوضاع وسرقة ممتلكات المواطنين. ومن المعروف أنه تم اعتقال شخصين بتهمة تنفيذ الإحراق. وتشير السلطات المحلية إلى أن الإحراقات تظهر خارج منطقة الحرائق. والجدير بالذكر أن هذه الاعتقالات ليست الأولى في كالفورنيا.
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري اعلنت الخدمة الوطنية الاميركية للأرصاد الجوية أن سكان كالفورنيا يجب أن يبقون حذيرين ويبتعدوا عن مناطق الحرائق لان سرعتها تبلغ 110 كيلومترات في الساعة. وأضافت الخدمة أن الاميركيين في الولاية يجب أن يكونوا مستعدين لإخلاء منازلهم في ظل اقتراب النار مشيرة إلى أن هناك أماكن أكثر عرضة للاشتعال.
كما تشدد الخدمات الصحية على ضرورة وضع الكمامات بسبب الرماد السام الذي تنقله الرياح. وتقوم الطواقم المكلفة بإزالة الأنقاض من الشوارع لانها قد تصبح سببا في استجداد الحرائق. ومن المستحيل القول إن رجال الإطفاء تمكنوا من بسط سيطرتهم على النار.
منذ السابع من يناير الجاري تشهد ولاية كالفورنيا وخاصة مدينة لوس انجلوس الحرائق الطبيعية التي تعلن السلطات الاميركية أن الرياح الشديدة تسببت فيها. وأسفرت هذه الكارثة عن مقتل 25 شخصا حتى الآن إضافة إلى إصابة عدد من الاخرين وتدمير عشرات الآلاف من البنايات بشكل كامل بما في ذلك منازل نجوم هوليود. وتشير المصادر إلى أن الضرر المالي الذي أدت إليه الحرائق يبلغ أكثر من 250 مليار دولار كما تقوم السلطات المحلية باجلاء سكان المنطقة منها. ويتوقع المتخصصون انتشار النار فيما بعد بسبب نقص الأمطار والرياح الشديدة. وتواجه السلطات المحلية في الولاية الإدانة الشديدة لان المنطقة لم تكن جاهزة لمواجهة النيران رغم تحذيرات كثيرة.