ان رجال الإطفاء يواصلون المواجهة مع الحرائق الطبيعية التي تبلغ مساحتها أكثر من 11 ألف هكتار في ولاية كالفورنيا الاميركية. واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذه الحرائق أصبحت الأكبر تدميرا في تاريخ الولاية. كما يشير الخبراء إلى أن الضرر المالي الذي تتسبب فيه هذه الكارثة يصل إلى أكثر من 150 مليار دولار. وأشار بايدن إلى أن السلطات الاميركية قد ترسل طواقم الإطفاء الإضافية إلى كالفورنيا فضلا عن الطائرات الحربية مضيفا أن واشنطن تنظر في إمكانية الطلب بالمساعدة من المتخصصين من كندا.
وتفيد وسائل الإعلام بأن عدد القتلى جراء الحرائق يبلغ 10 أشخاص ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في حين يبقى عدد المصابين غير محدد لان الشرطيين لا يحضرون إلى المنطقة للأسباب الأمنية. ومن المعروف أن النار دمر أكثر من 10 ألف بناية في المنطقة. وتم إجلاء أكثر من 360 ألف شخص من الولاية.
كما تشير المصادر إلى أن سكان المنطقة ساعدوا الشرطة في القبض على الرجل الذي تتهمه بإحراق المنازل في احد أحياء مدينة لوس انجلوس التي تم فرض حظر التجول فيها. ويقارن شهود عيان آثار الحرائق في المدينة بعواقب سقوط القنبلة النووية عليها. وأعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أن جزءا من المتضررين من الحرائق قد يحصل على التعويض فقط.
ويعلن المتخصصون ان الطقس سيعود حارا وجافا الأسبوع القادم مما قد يتسبب في اتساع نطاق النار في حين من المستحيل القول إنه تم بسط السيطرة على النار وتسفر الرياح الشديدة عن انتشاره إلى المناطق الجديدة.
ومن المعروف أن السلطات المحلية في الولاية تواجه موجة الإدانة الشديدة من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والمجتمع الدولي لانها لم تكن مستعدة لوقف النار حتى على خلفية التحذيرات التي حصلت عليها مرارا من الخبراء والحرائق التي شهدتها المنطقة سابقا. ويؤكد سكان الولاية أن السلطات لم تزود رجال الإنقاذ بالآليات المطلوبة في حين تنقل وسائل التواصل الاجتماعي المعلومات حول تقديم هذه الأجهزة لاوكرانيا.
وتشهد ولاية كالفورنيا وخاصة مدينة لوس انجلوس انتشارا سريعا للنار الذي تسبب في اندلاعه الطقس منذ السابع من يناير الجاري ويتركز النيران في المناطق السكنية.
