ان ولاية كالفورنيا الاميركية تواصل المواجهة مع الحرائق الطبيعية. وتفيد وسائل الإعلام بأن عدد القتلى جراء هذه الكارثة ارتفع إلى 24 شخصا. واعلن حاكم الولاية غافين نيوسوم أن هذه الحرائق هي أكبر كارثة طبيعية في تاريخ البلاد من حيث حجم الضرر المالي ونطاق مواجهة النيران. وأضاف نيوسوم أنه ينتظر ارتفاع عدد الضحايا فيما بعد مشيرا إلى أنه يقلق بسبب الطقس الذي قد يعقد عمل رجال الإطفاء. وأكد أن السلطات تركز جهودها على ضمان أمن المواطنين قائلا إنها تعمل على توزيع الموارد اللازمة لجميع المناطق.
كما تشير وسائل الإعلام إلى أن نظام إدارة المياه في لوس انجلوس يزيد الضغط على طواقم الإطفاء لان خزانات المياه كانت فارغة تقريبا واعلنت عمدة المدينة كارين باس أن 20 بالمائة من الصنابير خفت.
وتواجه سلطات الولاية موجة من الإدانة الشديدة لان المنطقة لم تكن جاهزة لمعاملة الكارثة رغم تحذيرات الخبراء الكثيرة. ومن المعروف أن الملياردير الاميركي ايلون ماسك الذي يدعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اعلن أن السلطات المحلية في كالفورنيا وعملها غير المناسب أصبحت سببا لانتشار النار بدلا من الظروف المناخية. وقارن كالفورنيا بولاية تكساس التي لديها مساحة أكبر مرتين ولا تشهد الحرائق أكبر من كالفورنيا.
إضافة إلى ذلك أسفر جفاف الصنابير عن الانتقاد من قبل دونالد ترامب بما في ذلك تجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال أن نهج توزيع المياه بين المزارع والمدن من قبل السلطات المحلية يتسبب في التساؤل. ويعبر الكثيرون عن غضبهم على خلفية المعلومات عن تقديم الأجهزة المطلوبة لمواجهة النار لاوكرانيا.
ومنذ السابع من الشهر الجاري تنتشر الحرائق الطبيعية في ولاية كالفورنيا وخاصة مدينة لوس انجلوس. ودمر النار أكثر من 12 ألف بناية حتى الآن ولا يمكن طواقم الإطفاء بسط السيطرة عليه في حين تقترب مساحته من 16 ألف هكتار. ويبلغ الضرر المالي الذي تسببت فيه الحرائق أكثر من 150 مليار دولار حتى الآن. وتساهم الرياح الشديدة ونقص الأمطار في مواصلة اتساع منطقة النار. وتحصل الولايات المتحدة على الدعم من خبراء المكسيك وكندا.