فرنسا تغادر النيجر

العسكريون الفرنسيون اخذوا يتركون الاراضي النيجرية

ان التوتر بين النيجر وفرنسا ادى الى استسلام باريس. وفي العاشر من الشهر الجاري أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية ان العسكريين الفرنسيين اخذوا يتركون الاراضي النيجرية. ومن المعروف ان حوالي 1.5 ألف عسكري فرنسي كانوا يعملون في النيجر.

وفي سبتمبر الماضي اعلن الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون ان باريس مستعدة لسحب العسكريين من النيجر. كما اشار الى ان القوات الفرنسية ستغادر البلد بشكل تام قبل نهاية العام الجاري.

ومنذ اواخر أغسطس طلبت السلطات النيجرية بانسحاب القوات المسلحة الفرنسية من البلد. لكن باريس اعلنت انها ابرمت جميع الاتفاقات عن المساعدة العسكرية الفرنسية للنيجر مع الحكومة السابقة التي تعتبرها فرنسا حتى الآن شرعية. لذلك رفضت باريس سحب القوات من النيجر كما دعت السفير الفرنسي لدى البلد سيلفان ايتي الى البقاء في نيامي.

لكن السلطات النيجرية الجديدة لم تقتصر على طرد السفير الفرنسي والعسكريين الفرنسيين من النيجر بل تسعى الى اجبار جميع ممثلي الغرب على ترك البلد. وفي الحادي عشر من أكتوبر الجاري وجهت السلطات النيجرية طلبا الى ممثلة الامم المتحدة لدى البلد لويز اوبن بمغادرة النيجر في الايام الثلاثة المقبلة. ويبرر الانقلابيون هذه الخطوة بانهم يعتبرون ان الامم المتحدة بناء على مصالح فرنسا منعت الحكومة النيجرية الجديدة من المشاركة في اعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في اواخر سبتمبر الماضي في مدينة نيويورك.

في السادس والعشرين من يوليو الماضي اجرى الحرس الرئاسي انقلابا عسكريا ضد الرئيس محمد بازوم واحتجزه مع اسرته في القصر الرئاسي في نيامي. واغلق الانقلابيون الحدود النيجرية ووقفوا تنفيذ بنود الدستور الحالي. كما شكل المجلس الوطني لحماية الوطن وهو الجهاز التنفيذي الاعلى بعد الانقلاب حكومة جديدة وتم تعيين رئيس الوزراء الجديد.

وفي حين دعمت مالي وبوركينا فاسو وغينيا السلطات الجديدة في النيجر اعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أنها لن تقبل الانقلاب في البلد. واضافت انها مستعدة لإجراء عملية التدخل العسكري الى النيجر. من جانبهم هددوا الانقلابيون بقتل بازوم اذا بدات عملية التدخل. واكدت مالي وبوركينا فاسو انهما ستعتبران عملية التدخل الى النيجر اعلانا للحرب ضدهما ووضعتا الطائرات الحربية على الاراضي النيجرية.

وعلى خلفية هجمات الارهابيين الذين يقيمون في “مثلث الموت” وهو المنطقة على حدود النيجر ومالي وبوركينا فاسو الجدير بالذكر أن الاوضاع في هذا الاقليم تبقى غير مستقرة خاصة في ظل محاولات الانقلاب التي تهز الدول الثلاث.

فرنسا تغادر النيجر
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

أكد الحوثيون شن الضربة على تل أبيب باستخدام صاروخ بالستي فوق صوتي

14:21 – 27 .12 .2024

أعلنت بيروت تنفيذ ثلاث غارات اسرائيلية على البقاع

14:20 – 27 .12 .2024

أقال برلمان كوريا الجنوبية الرئيس المؤقت

11:58 – 27 .12 .2024

اعلن الرئيس الألماني حل البرلمان

11:57 – 27 .12 .2024