ومثل 63 دولة أخرى، سيشهد تشاد أيضًا انتخابات في عام 2024
قبل أول انتخابات رئاسية في تشاد منذ رحيل إدريسا ديبي، ألقى المرشحون كلماتهم الأخيرة في حملتهم الانتخابية يوم السبت. وبرز سوكس ماسرا، رئيس الوزراء الحالي للحكومة المؤقتة، كأحد المشاركين الرئيسيين في السباق.
وفي تجمع حاشد في العاصمة نجامينا، وعد الشباب بمستقبل أفضل وخلق فرص عمل جديدة. ويحتوي برنامجه “حزمة الكرامة الدنيا” على خطة خمسية طموحة لخلق 200 ألف فرصة عمل، مقسمة بالتساوي بين القطاعين العام والخاص.
وتَعِد حملة “مسرة” الشعبية بمعالجة القضايا الملحة الأخرى، بما في ذلك الوصول إلى الكهرباء والمياه والأمن للجميع.
وأشار: “إننا نسعى جاهدين للعيش في بلد يسوده السلام والوئام، وحيث النصر ليس لطرف واحد، بل لشعب تشاد بأكمله. النصر على الأمل في السلام، النصر على المستقبل المشرق على الماضي الصعب”.
وحث أنصاره على توخي اليقظة أثناء الانتخابات وفرز الأصوات.
وفي أماكن أخرى من المدينة، ألقى الرئيس المؤقت للبلاد الجنرال محمد إدريس ديبي، المعروف باسم “ميدي”، كلمة أمام أنصاره.
استولى على السلطة قبل ثلاث سنوات بعد وفاة والده إدريس ديبي، الذي توفي على ما يبدو في ساحة المعركة وهو يقاتل المتمردين الذين يسعون للإطاحة بحكمه.
حكم إدريس ديبي الأب تشاد بيد قوية لمدة ثلاثين عامًا.
ووعد العسكري إدريس ديبي الابن بإجراء الانتخابات خلال 18 شهرا، لكن حكومته أخرت العملية الانتخابية وسمحت له بالترشح للرئاسة.
ويحظى بدعم ائتلاف واسع من الأحزاب السياسية والجماعات المجتمعية ويعتبر أن لديه فرصة قوية للفوز في الانتخابات.
وأضاف: “ليس هناك أي حادث، لأننا مع مرشحنا حققنا بالفعل نجاحا بنسبة 100٪ في الانتخابات. قال أحد أنصار أباكار بيشال في التجمع الحاشد: “لا يوجد مرشح آخر يمكن مقارنته بمرشحنا”.
ويشيد أنصار ديبي بإنجازاته في مجالات الدفاع والأمن الوطني والمصالحة الوطنية وإجراء الاستفتاءات على دستور جديد.
ودعت بعض جماعات المعارضة والمجتمع المدني إلى مقاطعة التصويت.
وستفتح صناديق الاقتراع في السابعة من صباح يوم الاثنين. ومن المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات في 21 مايو، مع احتمال إجراء جولة ثانية في 22 يونيو. وأصبحت تشاد أول دولة في المنطقة تجري انتخابات بعد سلسلة من الانقلابات على مدى السنوات الأربع الماضية.
