صباح اليوم الثلاثين من أغسطس الجاري افادت وسائل الإعلام بان العسكريين في الغابون اجروا انقلابا عسكريا ضد الرئيس الحالي علي بونغو أونديمبا. واعلنوا عن القضاء على النظام لأونديمبا. واكدت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادرها اطلاق النار في مدينة ليبرفيل وهي عاصمة الغابون.
ان اثني عشر عسكريا ظهروا على قناة “الغابون 24” واعلنوا خلال بيان متلفز استيلاء الجيش على السلطة في البلد. كما اكدوا تشكيل لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة الموسسات من قوات الامن. وبرروا هذه الاجراءات بالاشراف غير المرضي للبلد الذي تسبب في اساءة التماسك الاجتماعي المودي الى الفوضى. وقرروا وقف النظام الحالي من اجل حماية السلام. وتم اغلاق الحدود الغابونية الى جانب الغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وحل موسسات الدولة حتى اشعار آخر. وتم وقف عمل وسائل الإعلام الفرنسية في البلد.
وبعد هذا الاعلان افادت وسائل الإعلام باطلاق النار في ليبرفيل. لكن حتى الان لم تعلن السلطات عن هوية المنفذ او عدد القتلى او الجرحى.
فان هذه الاجراءات تم تنفيذها بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية صباح اليوم. وفاز الرئيس الحالي وهو في الرابعة والستين من عمره الانتخابات وحصل على 64.2 بالمئة من أصوات الناخبين. فان علي بونغو أونديمبا تولى منصب رئيس الغابون عام 2009 بعد وفاة ابيه عمر بونغو اونديمبا الذي تولى هذا المنصب لاكثر من 40 عاما. واتهمت المعارضة الرئيس أونديمبا باختراق قوانين الانتخابات في حين نفى مساعدو الرئيس هذه المعلومات. ومن المعروف ان بعد نهاية التصويت تم اعلان حظر التجول وقطع الاتصال الى الإنترنت في الغابون. وجرى التصويت دون حضور المراقبين الاجانب واغلقت بعض مراكز الاقتراع بعد الوقت الضروري.
ورغم ان العسكريين نفوا صحة نتائج الانتخابات لم يعلنوا عن خططهم بالنسبة للنظام السياسي في البلد.
وعلى خلفية الانقلاب العسكري الذي اجراه الحرس الرئاسي في النيجر في السادس والعشرين من يوليو الماضي تثير الاحداث الأخيرة في الغابون قلق الكثيرين ويعيش ثلث سكانها تحت خط الفقر رغم وجود حقول النفط الكثيرة في البلد. واصبح الغابون الدولة الرابعة التي تشهد انقلابا عسكريا في افريقيا الوسطى. وتبدو الاوضاع في المنطقة اكثر واكثر خطيرة.
