ينظر العالم كله الى الاوضاع حول النيجر باهتمام بعد اعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عن قرارها لبداية العملية العسكرية على الاراضي النيجرية لاعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة. وفي الثاني عشر من أغسطس الجاري أعلنت وسائل الإعلام أن جلسة رؤساء هيئات الاركان العامة للدول الأعضاء للمجموعة لن تجري اليوم. وفي وقت سابق تم اعلان اجراء الجلسة يوم السبت هذا بدلا من الاسبوع المقبل. وتشرح المصادر الرسمية انت تم نقل تاريخ الجلسة بناء على الاسباب التقنية.
فان الدول الغربية دعمت قرار ايكواس عن اجراء عملية التدخل في النيجر. وعبر الشعب النيجري عن عدم قبوله لمثل هذا الموقف للدول الاوروبية. فشارك عدة الاف شخص في التظاهرة قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة النيجرية. ووصاح المتظاهرون الشعارات المعادية لفرنسا وايكواس. وفي نفس الوقت عبروا عن دعمهم للمجلس الوطني لحماية الوطن الذي شكله الانقلابيون.
فان العلاقات بين السلطات الجديدة في النيجر وفرنسا تبدو متوترة للغاية بعد اعلان النيجر منذ ايام عن تنفيذ الفرنسيين لعملية عسكرية ضد الحرس الرئاسي. واضافت السلطات النيجرية ان الهجوم ادى الى مقتل خمسة جنود نيجريين واصابة اربعة آخرين. وافادت وسائل الإعلام المحلية بان جنديين اصيبا بجروح خطيرة وانه تم نقلهما الى المستشفى. وترفض باريس تنفيذ هذه العملية.
ان التطورات في النيجر توثر في اكثر دول كل يوم. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري أعلنت وسائل الإعلام نقلا عن رئيس الراس الاخضر جوزيه ماريا نيفيس ان هذا البلد الافريقي رغم انها ينضم الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا يدعم اجراء عملية التدخل العسكري الى النيجر. واضاف نيفيس ان بلاده لن تشارك في هذه العملية. واشار الى اهمية اجراء المباحثات الفعالة وبذل الجهود الديبلوماسية من اجل اعادة الوضع الى النظام الدستوري. واضاف ان التدخل العسكري قد يحول المنطقة إلى الفضاء الخطير.
في السادس والعشرين من يوليو الماضي اجرى الحرس الرئاسي انقلابا عسكريا ضد الرئيس النيجري محمد بازوم. وتم احتجازه مع اسرته في القصر الرئاسي في نيامي. ودعم الجيش النيجري الانقلاب لتجنب المواجهة المسلحة في البلد. وتم تعيين رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة.