ان الاوضاع في النيجر بعد الانقلاب ليست مستقرة حتى رغم محاولات السلطات الجديدة للحفاظ على السيطرة على البلاد. وصباح اليوم السابع من أغسطس الجاري اعلن الانقلابيون عن اغلاق المجال الجوي النيجري بسبب امكانية بداية التدخل الخارجي في اقرب وقت. وبرروا هذه الاجراءات باستعداد الدول المجاورة لبداية عملية التدخل.
في وقت سابق اكدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا انها مستعدة لتنفيذ عملية التدخل العسكري الى الاراضي النيجرية من اجل اعادة الرئيس بازوم الى السلطة في البلد. لكن في يوم الاحد اضافت المجموعة انها تحتاج الى اكثر وقت لتمهيد هذه العملية العسكرية مثلا تريد ارتفاع عدد عسكرييها على الحدود النيجرية.
ان بعض الدول المجاورة للنيجر دعم الانقلاب فيه. وتعلن جميع هذه الدول عن عدم قبولها للتدخل الخارجي الى البلد. واشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الى ان بلاده لن تستخدم القوات المسلحة ضد جوارها. واضاف ان اندلاع المواجهة في النيجر قد يتسبب في سلسلة من الحروب في دول الساحل. لكن الدول الغربية لا تهتم بسلامة هذه المنطقة. وصباح اليوم اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس تقف تقديم المساعدة المالية لبوركينا فاسو لان هذه الدولة دعمت الانقلاب في النيجر.
ويمكن القول ان الشعب النيجري يدعم بشكل عام الانقلاب. وجرت في يوم الاحد وسط نيامي التظاهرة الداعمة للانقلانيين والمعارضة للعقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا. وتشير وسائل الإعلام إلى أن التظاهرة جرت بشكل سلمي.
ان الحرس الرئاسي اجرى انقلابا عسكريا في السادس والعشرين من يوليو الماضي ضد الرئيس محمد بازوم. وتم احتجاز الرئيس داخل القصر الرئاسي مع اسرته. واعلن الانقلابيون عن تشكيل المجلس الوطني لحماية الوطن الذي اصبح الجهاز الاهم في النيجر. اما موقف الجيش النيجري فاعلن بعد الانقلاب انه سيدعم الرئيس بازوم. لكن بعد 24 ساعة اكدت قيادة الجيش انها تويد الانقلاب من اجل ضمان الامن للرئيس.
ومنذ احتجازه يقوم محمد بازوم بالاتصالات مع المسؤولين الغربيين. ويشكو من ظروف معيشته في القصر التي تصبح اشد كل يوم. ومنذ عدة ايام بدا يتجه الى القوى الدولية وخاصة الى الولايات المتحدة طالبا منها بالتدخل العسكري الى الاراضي النيجرية لاعادتها الى النظام الدستوري. وينظر العالم كله باهتمام الى الاوضاع في هذا البلد الافريقي الذي قد غير الواقع في القارة الافريقية.
