ان الانقلابيين في الغابون لا يسعون إلى تغيير كافة موسسات الدولة. وفي الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي اعلن ممثل الانقلابيين أن الرئيس الموقت للغابون الجنرال بريس اوليغي نغيما قرر اعادة عمل الطيران الداخلي وعمل موقت للقضاء الدستوري. ويجب ان ياخذ رئيس لجنة المرحلة الانتقالية واعادة الموسسات قسمه في الرابع من سبتمبر الجاري.
واضاف الممثل خلال كلمته للتلفزيون الرسمي ان بريس اوليغي نغيما يخطط تشكيل موسسات الدولة الجديدة للفترة الانتقالية. الى جانب ذلك اكد الرئيس الموقت ان الغابون ستواصل القيام بالتزاماتها الداخلية والخارجية.
ولا تعترف الدول الغربية والمنظمات الدولية بالانقلاب في الغابون. وفي نفس الوقت اكد الاتحاد الافريقي تعليق عضوية البلد في المنظمة. واضاف انه يدين انقلابات عسكرية ومن الممكن عودة الغابون اليه بعد اعادة النظام الدستوري فيها.
فان الوضع السياسي الداخلي في البلد يبقى غير محددا لان بعد الانقلاب الذي كان من المتوقع أن يضمن السلام في الغابون لا تعترف به حتى المعارضة. واعلن في الاول من سبتمبر الجاري مرشح المعارضة اوندو اوسا وهو حصل على حوالي ثلاثين بالمئة من أصوات الناخبين خلال مقابلته مع الصحفيين ان الانقلاب يتجه الى الحفاظ على نظام الرئيس اونديمبا لان الرئيس الموقت من العائلة نفسها. واصر السياسي على مواصلة تقدير الاصوات. ودعا الى اعادة النظام الدستوري في البلد.
في اليوم الثلاثين من أغسطس الماضي اجرى العسكريون انقلابا سياسيا ضد رئيس الغابون علي بونغو اونديمبا واحتجزه في قصره. واعلنوا حل موسسات الدولة والغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فازها الرئيس الحالي وهو يتولى هذا المنصب منذ عام 2009. وتم اغلاق حدود البلد وفرض حظر التجول.
من جهته نشر الرئيس علي بونغو اونديمبا بيانا مصورا يقول فيه انه لا يعرف اين توجد اسرته ولا يفهم ماذا يحدث في الغابون. ودعا الرئيس “الأصدقاء حول العالم” إلى اثارة ضجة لاعادة البلد إلى النظام الدستوري.
وبعد التطورات الأخيرة في النيجر التي شهدت منذ شهر انقلابا عسكريا تثير هذه الاحداث في الغابون قلق الكثيرين لان الاوضاع في افريقيا تصبح أكثر متوترة كل يوم.
