في السابع من سبتمبر الجاري اعلن الجنرال بريس اوليغي نغيما وهو رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون ان الرئيس المعزول علي بونغو اونديمبا يمكن ان يغادر البلد من اجل تلقي العلاج. واكد الرئيس الجديد ان اونديمبا يتمتع بحرية التنقل وانه يمكن ان يسافر الى الخارج اذا اراد.
واضاف الضابط من حاشية بريس اوليغي نغيما ان السلطات اتخذت هذا القرار بناء على الحالة الصحية لأونديمبا. وشدد على ان الرئيس المعزول يمكن ان يغادر الى الخارج اذا اراد التعرض للفحص الطبي.
لكن بعض الساسة الاخرين الذين يمثلون النظام السابق بالعكس يتم اعتقالهم. ومن المعروف ان المخابرات العسكرية في الغابون اعتقلت فيرنان دي بول ماساس وهو كان وزيرا للنفط والغاز في الحكومة التي تم حلها بعد الانقلاب. واشرف ماساس الصفقات بين الغابون وهي دولة يوفر فيها النفط والشركات الأجنبية.
فان العسكريين اجروا انقلابا عسكريا ضد الرئيس علي بونغو اونديمبا في الثلاثين من أغسطس الماضي بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي فازها الرئيس اونديمبا وهو في الرابعة والستين من عمره. واكدت الاطراف المتعددة ان التصويت جرى وسط الاختراقات المختلفة مثلا عملت مراكز الانتخابات طيولا بعد موعد اغلاقها الرسمي. وتم اغلاق الحدود للغابون الى جانب فرض حظر التجول. وتم تشكيل لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة الموسسات واصبحت الجهاز السياسي الاهم في البلد. واعلن الانقلابيون ان الجنرال بريس اوليغي نغيما سيتولى منصب رئيس المرحلة الانتقالية. ومن جهته اكد الرئيس الجديد ان الغابون ستقوم بتنفيذ التزاماتها الداخلية والخارجية واشار الى ان موسسات الدولة تحتاج إلى الإصلاحات الديمقراطية. ووعد اوليغي نغيما باجراء الانتخابات الشفافة والحرة فضلا عن افراج المعتقلين السياسيين.
وتم احتجاز الرئيس اونديمبا في القصر الرئاسي. ونشر بيانا رسميا مصورا له يدعو فيه “الأصدقاء حول العالم” الى مساعدته في العودة الى السلطة. واضاف انه لا يفهم ماذا يحدث في الغابون ولا يعرف اين توجد اسرته.
فان هذا الانقلاب العسكري في الغابون اثار قلق الكثيرين على خلفية التطورات المتشابهة التي تدور في النيجر منذ ال26 من يوليو الماضي. فان هذه الاحداث في المستعمرتين الفرنسيتين السابقتين هزت العلاقات بين الغرب والدول الافريقية. ورغم ان الاتحاد الافريقي والمنظمات الدولية الاخرى ادانت الانقلابين تدعم الدول العديدة قرار شعبي الغابون والنيجر لتغيير موقفهما السياسي.
