اليوم في الثاني والعشرين من مايو الجاري اعلن رئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان ان منطقة مرتفعات قره باغ جزء من الاراضي الاذربيجانية. واشار الى ان على باكو تنسيق عملية الحوار المستمر مع عاصمة جمهورية ناغورني قره باغ خانكندي في مجال ضمان الحقوق والامن لسكان ارمنيين لهذه المنطقة.
في وقت سابق اشار رئيس الوزراء الارمني الى ان ايريفان وباكو لا يمكن ان تصلا الى وجهة نظر موحدة حول قضايا حقوق السكان الارمنيين للمنطقة. اما الجانب الاذربيجاني فقد اعلن الرئيس الاذربيجاني الهام علييف ان على الارمنيين المقيمين في قره باغ ان يحصلوا على المواطنة الاذربيجانية او ان يغادروا هذه المنطقة.
فان قضية قره باغ تودي دائما الى اسئلة اخرى. واعلن رئيس الوزراء الارمني ان بلاده قد يخرج من منظمة معاهدة الامن الجماعي بسبب عدم ايجاد قوات المنظمة على اراضيه. ووفقا لبيان باشينيان فانه لا تعمل المنظمة في ارمينيا ازال عدم تعيين موقع الحدود للبلد. وفي وقت سابق اكد على انه مستعد لوضع قوات المنظمة على الحدود بين ارمينيا واذربيجان.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان منظمة معاهدة الامن الجماعي هي هيئة محترمة باعضائها وانها فعالة ولها قدرات واعدة. واضاف ان موسكو ستواصل الحوار عن المنظمة مع ايريفان.
وعلى خلفية جميع هذه التصريحات وصل في الثاني والعشرين من مايو الجاري الى ايريفان وفد وزارة الدفاع الأمريكية برئاسة اللواء كيت فيليبس والسيد باتريك برايور. ومن المقرر ان يلتقيا بسياسيين ارمنيين من اجل مناقشة المجال الامني. واعلنت السفارة الأميركية انه شارك الوفد في حفلة وضع الزهور في مقبرة ايرابلور ذاكرا العسكريين الاميركيين الموتى. وجرى الطرفان جلسة منظمة الحوار الاستراتيجي الاميركي الارمني المكرسة للنظام القضائي وانشطة انفاذ القانون. ومن المتوقع ان يناقش الطرفان الوضع في قره باغ ايضا.
وان زيارة الدبلوماسيين الاميركيين هذه الى ارمينيا دليل على مشاركة الغرب المستمرة في تسوية النزاع بين الارمنيين والأذربيجانيين. وربما ستودي العملية الديبلوماسية التي تشترك فيها ارمينيا واذربيجان والدول الغربية وروسيا الى انهاء القضية في منطقة قره باغ.