بعد اعتقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وهو رئيس حركة انصاف الباكستانية في التاسع من مايو/ايار الجاري بدات في اسلام اباد ومدن كثيرة اخرى الاشتباكات بين مويدي السياسي المشهور والشرطة. وعشرات ملايين مواطن باكستاني ملووا شوارع العاصمة ومدن كبرى مثل بيشاور ولاهور ويواجهون الشرطة التي تستخدم غازا مسيلا للدموع من اجل ايقاف الناس. والإنترنت غير عامل وقررت وزارة الداخلية الباكستانية اغلاق الحصول على الاتصال الهاتفي للمواطنين.
وفي العاشر من مايو الجاري قررت السلطات الباكستانية استخدام القوات المسلحة ضد المتظاهرين في اسلام اباد. وتجري المواجهة بشكل عنيف. من المعروف ان هناك قتلى وجرحى بين المتظاهرين. وتتم الاعتقالات بشكل .مستمر
وفي الاحد عشر من مايو اتى اكثر من 500 شخص الى مسكن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شربف. واخذوا ان يرموا القنابل الى المبنى وان يحرقوا سيارات حوله. لكن بعد وصول الشرطة قد تركوا المكان.
وتم اعتقال عمران خان لمدة ثمانية ايام بعد جلسة المحكمة العليا الباكستانية حيث اتهم رئيس الوزراء السابق بسرقة اكثر من 50 مليار روبية باكستانية من كنز باكستان. وبعد ان اتخذت المحكمة ذلك القرار مويدو عمران خان دعوا الناس للخروج الى الشوارع والقيام بمواجهة السلطات من اجل تحرير عزيمهم واعادته الى السياسة.
وان سلطات باكستان لا تعود سامطة. في العاشر من مايو/ايار الجاري اعتقل الامين العام لحركة انصاف باكستان اساد عمر ونائب رئيس هذه المنظمة وزير الخارجية الباكستاني السابق سيد محمود قريشي.
وخلال الايام السابقة شارك عمران خان في التظاهرات في عاصمة البلد ضد السلطات العسكرية الباكستانية التي يتهمها السياسي بمحاولة اغتياله في نوفمبر/تشرين الثاني السنة الماضية. واسس ادرئيس الوزراء السابق حركة جديدة في فبراير/شباط السنة الجارية لتعقيد عمل الشرطة في البلد.
وقد تم استقال عمران خان في ابريل/نيسان السنة الماضية. واتهم السياسي منافسيه بالعلاقات السرية مع الولايات المتحدة التي لا تدعم سياسته الخارجية. وخلال مساره السياسي تم اتهام رئيس الوزراء الباكستاني السابق بجرائم كثيرة بينها الارهاب والفساد.
باكستان بلد فقير لكن لديه اسلحة نووية. ويقيم في باكستان اكثر من 230 مليون نسمة. ومن المعقد ان نقترح ماذا يمكن ان يحدث ازال هذه الازمة السياسية والعسكرية في هذه الدولة.
