ان رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ أون يواصل زيارته إلى روسيا. وخلالها اجرى المباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وبعد الاجتماع الرسمي الذي استمر حوالي ساعة كاملة اجرى الرئيسان لقاء بوحدهما.
وخلال كلمته امام الصحفيين بعد انتهاء المباحثات اشار الرئيس الروسي إلى أنه جرى تبادل وجهات النظر المثمر الصادق مع الرئيس الكوري حول الاوضاع في منطقة الشرق الأقصى والتعاون الثنائي بين البلدين. ووصف فلاديمير بوتين هذا الاجتماع بأنه اصبح بداية واعدة لاقامة مشاريع مشتركة جديدة. كما قال ان جائحة كورونا دهورت التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا لانها اجبرت كوريا على اغلاق حدودها بشكل كامل اثناء وقت طويل. ومن المعروف ان الرئيسين ناقشا التعاون في المجال الزراعي الى جانب تطوير التعاون العسكري الاستراتيجي لمواجهة التهديدات والاستفزازات المشتركة. ودارت المناقشات حول حماية سيادة البلدين والامن الاقليمي والعالمي فضلا عن تحقيق العدالة العالمية. وتشير وسائل الإعلام إلى أن فلاديمير بوتين وكيم يونغ أون وصلا الى الاتفاق في جميع المجالات.
وبعد ختام المباحثات اعلنت وسائل الإعلام الكورية ان كيم يونغ أون دعا فلاديمير بوتين الى زيارة كوريا الشمالية. واضافت ان الرئيس الروسي عبر عن شكره على هذه الدعوة وقبلها.
وفي الثالث عشر من سبتمبر الجاري التقى كيم يونغ أون نظيره الروسي في الميناء الفضائي فستوتشني. وزار الرئيسان صالة تجميع الصواريخ. وطرح الرئيس الكوري الذي يهتم كثيرا بالصواريخ اسئلة مختلفة عن صفات الوقد ومكان سقوط أجزائها التي انهت عملها.
فان كيم يونغ أون وصل الى روسيا في الثاني عشر من الشهر الجاري بقطاره الخاص. واعلن انه شعر منذ لحظة وصوله الى الاراضي الروسية بحسن الضيافة من الطرف الروسي وعبر عن أمله ان هذه الزيارة ستساهم في تطوير التعاون بين البلدين. كما شدد على انه يزور روسيا في “وقت خاص”. والتقى حاكم منطقة بريمورسكي كراي الروسية اوليغ كوجيمياكو ووزير الموارد الطبيعية الكسندر كوزلوف رئيس كوريا الشمالية عند وصوله الى الشرق الأقصى الروسي. ومن المتوقع ان يزور كيم يونغ أون بعض مدن الشرق الأقصى الروسي ليفحص المنشآت الصناعية المختلفة.
ويمكن القول ان العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على كوريا الشمالية وروسيا لا تمنع هذين البلدين من تطوير العلاقات الثنائية واثبات نفوذهما في العالم الاقتصادي.
