ان الأزمة بين إيران والدول المجاورة تشهد تصعيدا خطيرا منذ زمن. وفي الثامن عشر من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن القوات الجوية الباكستانية شنت الضربة على الأراضي الإيرانية باستخدام الصواريخ والمسيرات. وأكدت السلطات المحلية في منطقتي سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران هذه المعلومات. وأضافت وسائل الإعلام أن الضربة تسببت في سلسلة من الانفجارات.
وأعلن الطرف الباكستاني أنه قال في وقت سابق لطهران ان المجموعة من الارهابيين الباكستانيين تستخدم هذه المنطقة كمقر. وأضافت إسلام أباد أنه تم تنفيذ الهجمات من أجل ضمان أمن الشعب الباكستاني. كما شددت على انها تحترم السيادة الوطنية لإيران.
من جانبها أعلنت طهران أن الهجمات الباكستانية تسببت في مقتل سبعة أشخاص. واصرت على تقديم إسلام أباد لشرح هذا الهجوم.
وخلال الأيام الأخيرة قامت إيران بتنفيذ الضربات على الدول المجاورة. ومساء اليوم الخامس عشر من الشهر الجاري نفذ الحرس الثوري الإيراني الضربات الجوية باستخدام الصواريخ الباليستية على مدينة اربيل العراقية. وأعلنت طهران أنها قامت بتنفيذ هذه الهجمات على مواقع موظفي موساد الذين قاموا بتنظيم الضربات على الأراضي السورية التي أدت إلى مقتل بعض قادة الحرس. وتسبب الهجوم الإيراني في مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
من جانبه أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أنه لا توجد مقرات الاستخبارات الإسرائيلية على الأراضي العراقية. وأضاف أن إيران نفذت هذا الهجوم لانها تخاف ضرب الأراضي الإسرائيلية مباشرة. وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن هذه الضربات عدوان عنيف ضد بلاده. وقدم العراق طلبا إلى مجلس الأمن الدولي بمنع طهران من تنفيذ الهجمات على الدول المجاورة ودعا إلى عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية.
في نفس اليوم أطلق الحرس الثوري الإيراني النار على الأراضي السورية معلنا أنه يستهدف مواقع ارهابيي الدولة الإسلامية.
وأصبحت هذه الهجمات الإيرانية ردا على الأعمال الإرهابية التي شهدتها مدينة كرمان في الثالث من الشهر الجاري. وتسببت الانفجارات في مقتل عشرات من المدنيين الذين حضروا الاجتماع الذاكر لقاسم سليماني. كما أدت إلى إصابة نحو 300 شخص. واخذت مجموعة الدولة الإسلامية المسؤولية عن هذه الهجمات على عاتقها.
وفي السادس عشر من يناير/كانون الثاني شن الطرف الإيراني الضربات الجوية على الأراضي الباكستانية واستهدف الهجوم مواقع مجموعة جيش العدل الباكستانية. وادانت الحكومة الباكستانية هذه الاجراءات الإيرانية وأكدت أنها أدت إلى مقتل طفلين وإصابة ثلاثة آخرين.
