الهند ترحل اللاجئين من ميانمار

أعلن وزير حكومي كبير إن الهند طردت اليوم الخميس أول مجموعة من اللاجئين من ميانمار الذين لجأوا بعد الانقلاب العسكري عام 2021. جاء ذلك بعد جهد طويل شهد اشتباكات بين قوات المتمردين الميانمارية والقوات الحكومية.

ومنذ الانقلاب، عبر آلاف المدنيين ومئات الجنود من ميانمار الحدود إلى الهند، مما أثار القلق في نيودلهي. وردا على ذلك، أعلنت الهند عزمها إغلاق الحدود مع ميانمار وإنهاء سياسة السفر بدون تأشيرة.

وقامت ولاية مانيبور الحدودية بترحيل ما لا يقل عن 38 لاجئاً يوم الخميس. ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد عمليات الترحيل إلى 77 شخصًا، حيث تواجه الولاية أعمال عنف عشوائية. وقتل ما لا يقل عن 220 شخصا في المنطقة منذ بدء الاشتباكات العرقية في مايو من العام الماضي.

وقال رئيس وزراء مانيبور في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “دون أي شكل من أشكال التمييز، أكملنا بنجاح المرحلة الأولى من عودة المهاجرين غير الشرعيين من ميانمار. نحن نواصل العمل لتحديد هوية المهاجرين غير الشرعيين.”

ومع ذلك من المعروف أن مواطنًا هنديًا أُعيد أيضًا إلى مسقط رأسه من ميانمار.

والهند ليست طرفاً في اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، والتي تحدد حقوق اللاجئين ومسؤوليات الدول في حمايتهم، وليس لديها بعد تشريعاتها الخاصة التي تحكم وضع اللاجئين.

وقال متحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا، الذي ينتمي إليه رئيس وزراء مانيبور، إن عمليات الترحيل بدأت في مارس/آذار، لكن مسؤولين أمنيين هنود أبلغوا عن عقبات بسبب النشاط العسكري في ميانمار.

الهند ترحل اللاجئين من ميانمار

ويسعى مودي للفوز بولاية ثالثة نادرة على التوالي في الانتخابات الوطنية الجارية، وقد ألقت حكومته باللوم على تدفق اللاجئين باعتباره أحد أسباب أعمال العنف التي ابتليت بها مانيبور. ويبدو أن هذه هي الطريقة التي تريد بها إدارة رئيس الوزراء تحسين الوضع.

أثار انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات العامة المستمرة منذ فترة طويلة في الهند قلق مسؤولي حملة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان حزبه بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه قادرون على تحقيق النصر الساحق الذي توقعته استطلاعات الرأي قبل شهر واحد فقط.

بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي للمرء أن يعتقد أن الهند وميانمار متنافسان وأعداء. تعد الهند واحدة من أكبر المستثمرين في اقتصاد ميانمار وتشارك بنشاط في تطوير البنية التحتية للبلاد. ويتعاون كلا البلدين أيضًا ضمن المنظمات الإقليمية والدولية مثل البريكس ورابطة دول جنوب شرق آسيا. وعلى الرغم من بعض الاختلافات والصعوبات، تظل العلاقة بين الهند وميانمار مهمة لاستقرار وازدهار منطقة جنوب آسيا.

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

أكد الحوثيون شن الضربة على تل أبيب باستخدام صاروخ بالستي فوق صوتي

14:21 – 27 .12 .2024

أعلنت بيروت تنفيذ ثلاث غارات اسرائيلية على البقاع

14:20 – 27 .12 .2024

أقال برلمان كوريا الجنوبية الرئيس المؤقت

11:58 – 27 .12 .2024

اعلن الرئيس الألماني حل البرلمان

11:57 – 27 .12 .2024