قام رئيس دولة الإمارات بزيارة لكوريا الجنوبية. والنتيجة الرئيسية هي أن الإمارات وكوريا الجنوبية وقعتا اتفاقية تجارية تلغي الرسوم الجمركية على أكثر من 90% من جميع الواردات بين البلدين خلال العقد المقبل. وبذلك أصبحت الإمارات أول دولة عربية توقع اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية.
والتقى محمد بن زايد خلال الزيارة بنظيره الكوري الجنوبي لبحث التعاون الدفاعي ومبادرات الأعمال والاستثمار والطاقة. كما التقى الشيخ محمد بعدد من رجال الأعمال الكوريين الجنوبيين البارزين من شركات مثل سامسونج للإلكترونيات ومجموعة هيونداي موتور ومجموعة إس كيه لبحث سبل توسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع والطاقة.
وفي المجمل، أدت الزيارة إلى توقيع 19 صفقة واتفاقية في مجالات مختلفة (من الطاقة النووية إلى التبادل الثقافي). ومن بينها مذكرة تفاهم لبناء 6 سفن للغاز الطبيعي المسال في كوريا الجنوبية بقيمة 1.5 مليار دولار ضمن صفقة بين أدنوك إل آند إس وسامسونج للصناعات الثقيلة وهانوا أوشن.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات تعد مورداً رئيسياً للنفط إلى كوريا الجنوبية، حيث توفر 11% من إجمالي احتياجات البلاد. وبالمناسبة فإن النفط من بين السلع الخاضعة للتعريفات الجمركية التي ألغيتها الاتفاقية الموقعة. وفي العام الماضي بلغ حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وكوريا الجنوبية نحو 21 مليار دولار.
ومن المتوقع أنه بحلول نهاية عام 2024، ستبرم الإمارات ما لا يقل عن 3 اتفاقيات مماثلة أخرى. ومن المخطط توقيع اتفاقيات مع ماليزيا وفيتنام والفلبين.
ويواصل الشرق الأوسط والشرق الأقصى التقارب في إطار التحالفات الدولية. وفي إطار البريكس+، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات متعمقة في الصين، ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية وحل القضايا الدولية الكبرى.
وجرت المباحثات في إطار “عام الشراكة المصرية الصينية” الذي انطلق عام 2024 في إطار إعلان مشترك. ويمثل سلسلة من الأحداث الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية التي تهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين.
وعقد السيسي اجتماعا منفصلا مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو لي جي، لبحث التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، كما قبل شي جين بينغ دعوة السيسي لزيارة مصر.
