جرت قمة الدول الصناعية السبع في مدينة هيروشيما اليابانية من التاسع عشر الى الاحد والعشرين من مايو الجاري. وتمت خلال هذه المباحثات مناقشة قضايا كثيرة تهم العالم اليوم وعلى راسها النزاع في اوكرانيا. ومن اهم النتائج لهذه القمة قرار اعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع لفرض العقوبات الاقتصادية الجديدة على روسيا والصين.
واصبحت زيارة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي اجتماع رؤساء الدول الصناعية السبع من ابرز حوادث اثناء القمة. فان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا دعا زيلينسكي الى المشاركة في القمة شخصيا. وشكر الرئيس الاوكراني حلفائه على جميع المساعدات التي يقدموها لكييف.
وبعد ختام القمة التقى فلاديمير زيلينسكي بالرئيس الاميركي جو بايدن وجريا الرئيسان مباحثات وموتمرا صحفيا. واعلن الرئيس الأميركي ان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا وقد تبلغ قيمتها 375 مليون دولار. من جهته شكر زيلينسكي الجانب الاميركي على الدعم العسكري وطلب بضمان الامن لأوكرانيا قبل انضمامها لحلف الناتو. وناقش الرئيسان مواعيد تقديم طائرات حربية جديدة أميركية اف-16 لأوكرانيا. وكان هذا الموضوع من اهم اسباب حضور فلاديمير زيلينسكي الى القمة. واعلنت الدول الغربية عن استعدادها لتقديم هذه الطائرات لكييف وتدريب الطيارين الاوكرانيين لاستخدامها لكن لم تعلن اية مواعيد محددة.
ولم تكن اوكرانيا ضيفا خاصا في هذه القمة. في وقت سابق تمت دعوة استراليا والبرازيل وكوريا الجنوبية وفيتنام والهند واندونيسيا وجزر كوك وجزر القمر للمشاركة فيها. والتقى الرئيس الاوكراني برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي شدد على ضرورية ايجاد حل سياسي للصراع في اوكرانيا. لكن لم يستخدم زيلينسكي فرصة الالتقاء برئيس البرازيل لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. اعلن الزعيم البرازيلي ان زيلينسكي لم يات الى القاء وافترض ان قد كان للرئيس الاوكراني التقاء اخر.
من جانبها انتقدت وزارة الخارجية الروسية زيارة زيلينسكي الى هيروشيما متاكدة على انه قد تحولت القمة الى عرض مجهز من قبل.
ولم يكن موضوع روسيا واوكرانيا وحيدا للقمة. ناقشت ايضا الوضع حول الصين والتهديد الذي تشكله لجزيرة تايوان. وبعد ختام القمة في هيروشيما عبرت وزارة الخارجية الصينية عن عدم موافقتها بالمسار السياسي للدول الغربية التي تحاول التدخل في الشؤون الداخلية الصينية.
فان هذا المسار العدواني الذي تتخذه الدول الغربية تجاه روسيا والصين لا يمكن ان يودي الا الى تصعيد التوتر في العالم. وعبر الغرب عن عدم ارادته لالالتزام بمبادئ التعاون والاحترام المتبادل خلال هذه القمة.
