في الثالث من يونيو الجاري اعلن وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن ان وزارته تراقب المناورات الخطرة التي تقوم بها الصين خلال الوقت الاخير. وجاءت تصريحاته هذه خلال كلمته في منتدى “حوار شانغري-لا” للامن الاقليمي في سنغافورة. واشار الى ان هذه المناورات تستهدف الى الطائرات الاميركية وطائرات حلفاء الولايات المتحدة. واكد ان الصين تعترض الطائرات التي تستخدم المجال الجوي الدولي بشكل تشريعي.
وقال وزير الدفاع الاميركي ان لكل بلد حق لاستخدام المجال الجوي او البحري الدولي وفقا للقانون الدولي. واضاف ان الولايات المتحدة تجدد حضورها في المنطقة من اجل ضمان حرية اجراء العمليات اللازمة لاية دولة. وقال ان بلاده يتناول اسئلة تحديد الاسلحة بشكل جدي.
واشار لويد اوستن الى عدم سعي الطرف الصيني الى العمل الثنائي على تسوية الازمة بين عسكريي البلدين وخاصة الوضع حول جزيرة تايوان. لكنه عبر عن امله لتغير العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في هذا المجال. واشار وزير الدفاع الاميركي الى ان الصين لا تتبادل الاتصالات الهاتفية بالجانب الاميركي. واكد ان الصراع المسلح حول جزيرة تايوان قد يودي الى العواقب الكارثية وان واشنطن تسعى الى الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة. وشدد على ان النزاع العسكري حول تايوان من الممكن تجنبه. وقد تقوض هذه المواجهة امن خطط النقل التجارية البحرية. وقال انه تسعى الولايات المتحدة الى تدعيم الاستقرار في المنطقة حول تايوان والى دعم ظهور الدول الجديدة.
في وقت سابق اعلن الجانب الصيني انه قد رفض الاقتراح الاميركي عن اجراء المباحثات بين وزيري الدفاع في سنغافورة لان الوزير الصيني لي شانغ فو تم فرض عليه العقوبات الأميركية. وفي نفس الوقت متناولا موضوع العلاقات بين البلدين اشار لويد اوستن الى ان بلاده لا يسعى الى بداية حرب باردة جديدة. وشدد على ان المنافسة بين الولايات المتحدة والصين لا يجب ان تتحول الى مواجهة مسلحة ولا يجب المنطقة ان تصبح مكسرة الى كتل عدوانية. من اجل منع ذلك على جميع البلاد العمل على اجهزة حماية المنطقة من النزاعات بالوسائل الديبلوماسية.
واعلن اوستن ايضا ان الولايات المتحدة لا تسعى الى تشكيل في منطقة المحيط الهادئ او منطقة المحيط الهندي حلفا عسكريا يشابه الناتو.
ومساء اليوم الثاني من يونيو اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان لويد اوستن قد التقى بنظيره الصيني لي شانغ فو لكن مقابلتهما كانت قصيرة ولم يناقشا الوزيران مواضيع اساسية.