قال المتحدث الرسمي باسم مكتب مجلس الدولة الصيني لشؤون تايوان ما شايو غوانغ في السابع عشر من مايو الجاري ان الصين تعتبر عزم رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس على زيارة جزيرة تايوان كوميديا. وانتقد السياسي الصيني تصرفات سلطات تايوان التي تستخدم ساسة غربيين من اجل التاكيد على استقلال تايوان. واضاف ما شايو غوانغ ان الصين تخطط اجراءات خاصة بتايوان اذا لم تقف الجزيرة ممارسة هذه السياسة الخارجية.
وجاءت هذه التصريحات من الجانب الصيني بعد وصول تراس الى تايوان امس الثلاثاء. وستبقى السياسية البريطانية هناك خلال خمسة ايام. ومن المقرر ان تلقي كلمة في مركز بروسبكت فاونديشن في تايبيه.
وفي السادس عشر من مايو افاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية العقيد تان كيف بان الصين مستعدة لايقاف محاولات انفصال تايوان بشدة. وقال ان الجيش الصيني يواصل تدريباته لاستعداد سحق تلك المحاولات حتى اذا تم تدعيمها من الجانب الخارجي.
في اليوم نفسه عبر الناطق الرسمي باسم السفارة الصينية في لندن عن عدم موافقة الصين بقرار ليز تراس لزيارة تايوان وسماه خطوة خطرة. ودعا السياسية البريطانية الى التوقف عن تصعيد التوتر بين الصين وبريطانيا عبر اتصالات بسلطات تايوان.
وتم اعلان قرار رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس لزيارة تايوان الاسبوع الماضي. وقالت ان تايوان هي منارة الحرية والديمقراطية. واضافت انها تسعى لدعم الشعب التايواني شخصيا في مواجهتهم ضد العدوان الصيني.
وستصبح هذه زيارة تراس اولى لسياسيين بريطانيين مشاهير منذ زيارة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر التي قامت بها في التسعينات. واثارت هذه الزيارة كثيرا من الجدل لان العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة تجري الان فترة معقدة جدا.
وقد شهد الوضع بين الصين وتايوان تصعيدا حادا في العام الماضي حين زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي في ذلك الوقت نانسي بيلوسي الجزيرة. وانتقد الصين هذه الخطوة لها واتهمت الولايات المتحدة بدعم التيار الانفصالي في تايوان. فان الازمة بين الصين وتايوان شكلت عام 1949 حين انتقلت قوات الكومينتانغ الصينية الى الجزيرة واعلنتها دولة مستقلة. ولا تعترف بها الصين وتدعو جميع الدول الى قطع العلاقات الدبلوماسية معها.