ان البعثة الاممية التي زارت منطقة قره باغ لاول مرة منذ 30 عاما اثار ادانة الطرف الارميني. وفي السادس من أكتوبر الجاري أعلنت وزارة الخارجية الارمينية أن عمل هذه المجموعة لا يمكن اعتباره نوعيا لانه لا يعكس تاملات الطرف الارميني والمجتمع الدولي. واتهم اذربيجان باستخدام هذه البعثة الاممية لمصالح الدعاية السياسية لان الزيارة جرت بعد مغادرة الارمينيين من المنطقة.
ومن المعروف ان الامم المتحدة قررت ارسال البعثة الى المنطقة بناء على طلب الطرف الاذربيجاني الذي بقي متصلا بها اثناء فترة عملها.
واعلن الرئيس الارميني فاهاجن خاتشاتوريان انه اجرى المباحثات مع ممثلي الطرف الفرنسي حول التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في المجال العسكري. وتخطط باريس تقديم الاسلحة والمعدات العسكرية لايريفان. واشار الطرف الارميني إلى أنه يحتاج الى شريك عسكري جديد. وشدد على ان تلك الاجراءات تتجه اولا الى مقاومة العدوان الاذربيجاني.
من جهتها اكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنها وجهت الى وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو طلبا بتقديم تقرير عن قدرات فرنسا لتنفيذ المساعدة العسكرية لارمينيا.
في نفس الوقت اعلن الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون أن العقوبات المفروضة على اذربيجان يمكن ان تعقد الاوضاع فقط. وشدد على اهمية مواصلة الحوار مع باكو. وقال إن الاوضاع الانسانية في ارمينيا والمنطقة على الحدود بين البلدين تمثل اكبر القضية. واشار إلى ان تقديم المساعدة لايريفان يجب ان يجري دون تدهور الاستقرار في المنطقة. واعلن انه يسعى الى مشاركة الرئيس الاذربيجاني الهام علييف في المباحثات.
لكن المسار الاوروبي تجاه الاوضاع بين ارمينيا واذربيجان لا يستحق الموافقة من الجميع. ان المجتمع الاوروبي عبر عن ادانته لدعم تركيا لاجراءات باكو في منطقة قره باغ عامي 2020 و2023. يوم الخميس اعلنت وزارة الخارجية التركية ادانتها لفرض العقوبات الاقتصادية على اذربيجان وتقديم الاسلحة التركية لاذربيجان. ووصفت الوزارة التركية هذه الاجراءات بالمعادية للإسلام.
في التاسع عشر والعشرين من سبتمبر الماضي اجرت وزارة الدفاع الاذربيجانية العملية المعادية للارهاب في منطقة قره باغ. واعلنت ان هذه الاجراءات تتجه إلى القضاء على الحضور العسكري الارميني في الاقليم وفقا للاتفاقات الدولية. وبعد استسلام سلطات خانكندي وقفت أذربيجان العملية. وادت العملية الاذربيجانية إلى انتقال الارمينيين الذين سكنوا في قره باغ إلى ارمينيا.