في الخامس والعشرين من مايو الجاري اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماع المجلس الاورواسيوي الاقتصادي الأعلى في الكرملين. واستقبل القصر الكبير في الكرملين الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف والرئيس القيرغيستاني صدير جاباروف ورئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان. وحضر الجلسة رئيس اللجنة الاورواسيوية الاقتصادية ميخائيل مياسنيكوفيتش. ووصل الى الكرملين الرئيس الاذربيجاني الهام علييف ايضا. واشترك الرئيس الاوزبكستاني شوكت ميرضيايف والرئيس الطاجيكيستاني امام علي رحمن في الاجتماع عبر الإنترنت. وللمرة الثانية اشترك الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في اعمال هذه المنظمة.
والقى كل من الحاضرين كلمة خلال الاجتماع. وناقش الرؤساء مجالات التعاون بين الدول الأعضاء للمجموعة الاورواسيوية الاقتصادية وبينها المواصلات والغاز والنفط وحرية الاسواق وضرورية تقويض الحواجز المتبادلة. وتوتر الوضع بعد كلمات الرئيس الاذربيجاني عن تحرير منطقة لاتشين من الاحتلال الارمني. واشار الى امكانية تشكيل ممرات وسائل النقل الجديدة. ومجيبا لهذا الكلام قال رئيس الوزراء الارمني ان ممر لاتشين كان مغلقا بالجانب الاذربيجاني وان ارمينيا مستعدة لفتح اكثر ممرات اقتصادية واجتماعية في المنطقة. واثار مجال المصطلحات المستخدمة لدى الطرفين جدلا عنيفا انهاه الرئيس الروسي.
وبعد ختام الاجتماع جرى فلاديمير بوتين جلسة ثلاثية مع الهام علييف ونيكول باشينيان. واعلن ممثلا باكو ايريفان ان البلدين يعترفان بالوحدة الوطنية بعضهما للبعض. وناقشت الاطراف فتح الممرات لوسائل النقل في منطقة مرتفعات قره باغ وحل الازمة الانسانية هناك. استمرت الجلسة حوالي عشرين دقيقة لكن الاطراف نجحت في ايجاد الجواب للسوال الاهم: ارمينيا واذربيجان مستعدان لصياغة الاتفاق لانهاء النزاع القديم.
وبعد هذه الجلسة التقى الرئيس الروسي بالرئيس الاذربيجاني وناقشا التعاون الثنائي بين موسكو وباكو. وشكر الهام علييف فلاديمير بوتين على مشاركة روسيا في تسوية النزاع بين ارمينيا واذربيجان. وعبر الرئيس الاذربيجاني عن امل لايجاد حل لهذا الصراع في اقرب وقت ممكن. من جهته قال رئيس الوزراء الارمني خلال لقائه مع الرئيس الروسي ان ارمينيا مستعدة لقتح السكك الحديدية وممرات وسائل النقل في منطقة قره باغ. واتهم باشينيان الطرف الاذربيجاني باغلاق الممرات لوسائل النقل. وشدد فلاديمير بوتين على ان اذربيجان يعترف بسيادة ارمينيا بشكل كامل ولن يغير فتح الطرق الجديدة هذا الامر.
بعد نهاية جميع اللقاءات قال الرئيس الروسي للصحفيين انه تبقى في العلاقات بين ارمينيا واذربيجان اسئلة كثيرة لكنها عموما تقنية. واشار الى ان هذه اللقاءات يمكن ان تصبح بداية للحل الفعال للصراع في قره باغ لانه لم تبق حواجز لا يمكن التغلب عليها.
وسيجري اللقاء التالي بين ارمينيا واذربيجان وروسيا على مستوى نواب رؤساء الوزراء في موسكو بعد أسبوع.
