عضو جديد في بريكس؟

وأعرب وزير الخارجية التركي عن رغبته في الانضمام إلى مجموعة البريكس بدلا من الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه منذ سنوات عديدة.

بطبيعة الحال، الأخبار مهمة وتثبت مرة أخرى أهمية مجموعة البريكس، نظرا لحقيقة أن هناك بالفعل جولة من التوسع في الجمعية، وأن عدد الأشخاص الراغبين في الانضمام آخذ في الازدياد.

وهنا أود أن أذكر بتصريح إليزابيث الثانية: “تلعب تركيا دور الجسر بين الغرب والشرق في وقت حرج بالنسبة للاتحاد الأوروبي والعالم أجمع”. هذه هي الطريقة التي تدير بها تركيا سياستها الخارجية.

وتركيا، على الرغم من كل الصعوبات، تواصل التقرب من روسيا. هذا الأسبوع، 5-8 يونيو، سيعقد منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ. وفي عام 2024، سيقام الحدث للمرة السابعة والعشرين. ويتم خلال الحدث إبرام العقود واتفاقيات الشراكة، وعقد المناقشات المختلفة وطاولات مستديرة. وفي الوقت الحالي، تم تأكيد مشاركة 17.1 ألف شخص و3.4 ألف ممثل إعلامي من 136 دولة ومنطقة.

 عضو جديد في بريكس؟

يعد منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، الذي يلبي المصالح الوطنية لروسيا، أحد أكبر وأهم الأحداث التجارية في العالم، وعلى مدار 27 عامًا أصبح المنتدى المنصة الرائدة عالميًا لمناقشة القضايا الاقتصادية عبر الحدود تطوير وتبادل أفضل الممارسات والكفاءات من أجل ضمان النمو المستدام والأمن.

ومن المتوقع أن يشارك ثلثا دول الأمم المتحدة في المنتدى. كما أنه مؤشر قوي على الاهتمام بالشراكات التجارية مع روسيا وحلفائها.

وسيحضر هذا الحدث وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار وممثلون آخرون عن الوفد التركي.

العلاقات بين روسيا وتركيا على أعلى مستوى. ومن الجدير بالذكر أنهم يتطورون بنشاط في مجالات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والعلوم والهندسة والتقنيات المستقبلية. وبطبيعة الحال، أدى التعاون متعدد الأشكال بين البلدان، بسبب التفاعل العملي، إلى زيادة حجم واردات النفط والغاز الروسية، والتي ستصبح موضوع حوار نشط، بما في ذلك على خلفية الاضطرابات في عمل ممرات النقل والإمدادات اللوجستية السلاسل.

أظهرت العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة نمواً يُحسد عليه منذ عدة سنوات. ولا يمكن للإقناع ولا الضغط من الغرب أن يوقف هذه العملية. وفي العام الماضي وحده، بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وتركيا نحو 56 مليار دولار. وارتفعت الصادرات التركية بالليرة بنحو 400%، بينما ارتفعت الواردات من روسيا بالعملة التركية بنحو 150%.

واليوم، تعد تركيا سوقًا واعدة ومثيرة للاهتمام وثاني أكبر سوق من حيث التفاعل في التجارة الخارجية. ويمثل المنتدى فرصة فريدة للدول المشاركة لحل المشاكل العسكرية والسياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة والغذاء. وفي عام 2023، وعلى الرغم من الوضع السياسي والاقتصادي الصعب في المنطقة، وصل حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا إلى أعلى مستوياته في السنوات الأخيرة.

يبدو أن الغرب يدفع دول الشرق الأوسط عمداً إلى أحضان مجموعة البريكس. في حين أن الاتحاد الأوروبي يشهد تراجعا حقيقيا.

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024