وجهات النظر حول مستشفى الشفاء

تسعى الاطراف المختلفة الى فهم احداث الشفاء

ان الاطراف المتعددة تسعى إلى وقف الصراع في غزة لكن عبر وسائل مختلفة. وفي السابع عشر من نوفمبر الجاري دعا رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك اسرائيل إلى السماح للخبراء الدوليين لزيارة مستشفى الشفاء في مدينة غزة لاجراء التحقيق الدولي الشفاف لما يحدث هناك. واشار إلى أهمية مشاركة ممثلي المنظمات الدولية في التحقيق لان روايتي الطرفين تتخالفان في تفاصيل كثيرة.

وفي وقت سابق أعلنت السلطات الاسرائيلية انها حصلت على المعلومات التي تشير إلى وجود المحتجزين الذين اعتقلتهم حماس في مبنى مستشفى الشفاء. كما اضافت ان اعضاء الحركة يستخدمون المستشفى لتحقيق الاهداف العسكرية. ولذلك بدا الجيش الإسرائيلي العملية العسكرية داخل المستشفى. ورغم أن تل أبيب اكدت ان العسكريين الاسرائيليين يسعون الى الحفاض على حياة المدنيين اعلنت السلطات الفلسطينية المحلية أن الجيش الإسرائيلي قتل حوالي 30 شخصا حاول مغادرة المبنى واطلق النار تجاه عدة عشرات اخرين. ونشر الطرف الاسرائيلي الفيديو المشير الى ان العسكريين الاسرائيليين وجدوا الاسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية داخل المبنى. لكن حماس وصفت هذا الفيديو بالمسرحية. وتعلن وسائل الإعلام العالمية أن اسرائيل لم تقدم دلائل واضحة لاستخدام الحركة للمستشفيات لتحقيق الأهداف العسكرية.

في نفس الوقت هناك وسائل الإعلام التي تمنع مراسليها الذين وقعوا الرسالة الرسمية التي تدين اجراءات اسرائيل في قطاع غزة من العمل في هذه المنطقة. وسعى الصحفيون الذين وقعوا الوثيقة الى التعبير عن ادانتهم الشديدة لغارات اسرائيل الجوية على المستشفيات في غزة. وتم اصدارها في أوائل نوفمبر الجاري وحتى الان حوالي 600 صحفي وقعوها.

كما اعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تسعى الى اطلاق سراح المحتجزين وبينهم الاميركيين في اقرب وقت ممكن. واضاف ان واشنطن تثق تصريحات اسرائيل بشأن وجود الاسلحة داخل مستشفى الشفاء في غزة.

وفي حين تدين منظمة الصحة العالمية اقتحامات على الخدمات الصحية في غزة تركز الولايات المتحدة والدول الاوروبية جهودها الديبلوماسية على اقناع المجتمع الدولي بأنه من الضروري وضع صناع السلام في قطاع غزة بعد نهاية المواجهة بين اسرائيل وحماس. وتوكد مصادر وكالة بلومبرغ أن جميع الاطراف تفهم عدم إرادة إسرائيل لتنفيذ هذه الخطة. لكنها تشير إلى أن المناقشات في مجلس الأمن الدولي تجري بشكل غير سريع.

ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 11000 فلسطيني ونحو 40 بالمائة منهم الاطفال الى جانب اصابة نحو 28000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.

وجهات النظر حول مستشفى الشفاء
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024