في حين تقدم الولايات المتحدة الاسلحة لتل أبيب تحاول ان تشارك في ايجاد حل سياسي للقضايا التي يتسبب فيها النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وفي الاول من نوفمبر الجاري اعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهاز الافضل الذي يمكن أن يسيطر على فلسطين بعد انتهاء المواجهة الفلسطينية الاسرائيلية الدائرة في المنطقة. واضاف ان على المجتمع الدولي ان يجد حل الصراع في الشرق الأوسط في اقرب وقت ممكن. واشار إلى أن سلطات اسرائيل او حركة حماس لا يمكن ان تحكما فلسطين.
الى جانب ذلك اجرى وزير الخارجية الأمريكي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وناقشا امكانية بداية العملية العسكرية الاسرائيلية الواسعة النطاق في المنطقة. وشدد بلينكن على أن الجيش الإسرائيلي يجب ان يقلص الاضرار للمدنيين في قطاع غزة. كما كرر دعم واشنطن لحق تل أبيب في دفاع نفسها عن “الارهاب”. فضلا عن ذلك ناقشا القضايا الانسانية في قطاع غزة.
اما عملية اجلاء المدنيين من مناطق المواجهة في غزة فاجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع الملك الأردني عبد الله الثاني. وخلال ذلك الاتصال اكدا ضرورة وقف نزح المدنيين من قطاع غزة. الى جانب ذلك ناقشا الاوضاع الانسانية في فلسطين.
ان النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين الذي يوسع نطاقه يقلق مصر المجاورة. وتفيد وسائل الإعلام بأن القاهرة ركزت عشرات الدبابات والسيارات العسكرية قرب نقطة التفتيش رفح على الحدود المصرية الفلسطينية. ويعلن الطرف الاسرائيلي ان مصر تخاف من موجة اللاجئين الفلسطينيين التي تدفعها السلطات الاسرائيلية الى تجاوز الحدود المصرية الى شبه جزيرة سيناء. ومن المعروف ان عددهم يبلغ اكثر من مليوني شخص.
ويبذل الطرف الايراني جهوده من اجل ايجاد حل للنزاع الدائر بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي الاول من الشهر الجاري اعلنت وزارة الخارجية الايراني ان الوزير حسين أمير عبد اللهيان يخطط اجراء المباحثات مع قيادة حركة حماس لافراج المحتجزين. وحوالي 240 شخصا تم القبض عليهم في اسرائيل يبقون عند حماس. وتصفهم الحركة بالضيوف وافرجت اربعة أشخاص احتاجوا إلى العلاج الطبي. وتعمل الاطراف المختلفة على اقناع الحركة بافراج جميع الاسرى.
فان وسائل الإعلام الاسرائيلية تفيد بأن الشركات الاسرائيلية ترفض استيراد البضائع التركية بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المعادية لإسرائيل. واضافت ان فترة المقاطعة غير محددة. وفي الاول والثلاثين من اكتوبر الماضي اعلن الرئيس التركي ان اسرائيل ترتكب جرائم الحرب. واشار إلى أن الدول الغربية تدعم هذه السياسة الاسرائيلية. كما شدد على أن تل أبيب تستخدم تصرف مجموعة مسلحة بدلا من تصرف دولة خلال اجراءاتها في فلسطين. واضاف ان انقرة ستعمل على وقف الابادة الجماعية للفلسطينيين.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 8000 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 17000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.