ان زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ساهمت في تشكيل موقف واشنطن تجاه الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط. وتفيد وسائل الإعلام بأن البيت الأبيض قال في بيانه الرسمي إن الإدارة الأميركية لن تدفع مواطني لبنان من أراضيها في ظل اقتراب الأزمة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله. وينص البيان على أن عدد اللبنانيين في الولايات المتحدة الذين سيحصلون على إجازة الإقامة والعمل يصل إلى 11500 شخص. لكن هذه الاجراءات لا تمنع الولايات المتحدة من مواصلة دعم الدولة اليهودية في عنفها تجاه العرب.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخطط اجراء “هجوم حاسم” ضد حزب الله. وأكد احد قادة القيادة الشمالية لقوات الاحتلال يوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي قد قتل أكثر من 500 إرهابيا حتى الآن ومعظمهم من حزب الله إلى جانب تدمير عدد من منشآت البنية التحتية للمنظمة اللبنانية منذ بداية النزاع في قطاع غزة حين اعلن حزب الله أنه سيقوم جنبا إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال. ومنذ ذلك الوقت يشن الضربات الجوية على مواقع الجيش الإسرائيلي قرب الحدود بين البلدين.
في نفس الوقت تواصل القوات الإسرائيلية التركيز في المناطق الجنوبية من قطاع غزة مما يتسبب في موجة جديدة من النزاح بين المدنيين. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 180 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة خان يونس خلال الأيام الأربعة الأخيرة جراء القتال العنيف في المنطقة. وأعلن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال القتالية خلال الأشهر التسعة الماضية في القطاع أسفرت عن موجات النزوح المتجهة إلى جميع أنحاء فلسطين. ويؤدي القصف الاسرائيلي المكثف إلى مقتل المدنيين في خان يونس باستمرار.
واصبحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة مكان اتجاه النازحين من جميع أنحاء غزة منذ اندلاع الحرب بين قوات الاحتلال وحماس في السابع من أكتوبر الماضي. وتدعو الأطراف المختلفة اسرائيل إلى تجنب اجتياح المدينة من أجل عدم سقوط ضحايا بين المدنيين الذين يصل عددهم إلى عدة مئات الآلاف في رفح لكن تل أبيب تصر على ضرورة إجراء عملية عسكرية داخل المدينة لانها تقبى مقرا لمقاتلي حماس. ولا يبدو النزاع في غزة قريبا من النهاية.