ان الولايات المتحدة عبرت مرة أخرى عن دعمها الكامل لإسرائيل. واعلن البيت الأبيض أن واشنطن لا تزال تعارض وقف إطلاق النار في غزة لانه يمكن ان يساعد المجموعات الفلسطينية المسلحة لكنه اشار إلى أنه يدعم هدنا موقتة لتحقيق اهداف انسانية. كما اكد ان احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية لن تكون امرا صحيحا.
كما اعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الولايات المتحدة لا ترى ان اسرائيل ارتكبت القوانين الدولية خلال تنفيذ العمليات العسكرية في غزة. واضاف ان واشنطن لن ترد على كل خبر عن هجوم الاسرائيليين على غزة.
في نفس الوقت تعلن السلطات الاميركية أن الادارة الفلسطينية هي السلطة الوحيدة التي يمكن أن تحكم قطاع غزة. وتشير إلى أن الفلسطينيين عليهم تحديد مصير فلسطين.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة خفت بعض المعلومات عن عدد الاسلحة المقدمة لإسرائيل. ويرتبط هذا الامر بالارقام الهائلة للقتلى بين المدنيين في غزة. وتشير إلى أن تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية الموكدة ان نشر المعلومات عن وسائل استخدام اسرائيل للأسلحة الاميركية يمكن ان يهدد امن اسرائيل تسعى إلى تقليص مسؤولية واشنطن عما يحدث في غزة. واكد الطرف الاميركي ان لدى اسرائيل حق وواجب للدفاع عن نفسها.
وفي السابع من نوفمبر الجاري جرى اجتماع وزراء الخارجية للدول الصناعية السبع في طوكيو اليابانية. وبنتائج هذا الاجتماع تم اصدار البيان الختامي وهو الثاني منذ اندلاع المواجهة بين القوات الاسرائيلية وحماس في السابع من اكتوبر الماضي. وينص البيان على أن الدول الاعضاء للمنظمة تدين اقتحام حماس على اسرائيل وتدعو الى وقف إطلاق النار من أجل تقديم المساعدات الإنسانية لغزة. كما اشار البيان إلى أن طرفي النزاع يجب ان يحترما القوانين الدولية وحقوق الإنسان. واكدت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكافا ان المجموعة تصر على ضرورة الالتزام بحل الدولتين لوقف النزاع.
في نفس الوقت تواصل الدول الاوروبية تدعم اجراءات اسرائيل في غزة. واعلنت وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الغى تظاهرة داعمة لفلسطين يوم السبت لانه اعتبرها امرا “استفزازيا ومعيبا”. ودعا مويدي غزة الى الغاء المسيرة المعادية للعدوان الاسرائيلي في قطاع غزة. واضاف ممثل الحكومة البريطانية انها تنظر في جميع مطالب الشرطة في لندن باهتمام.
ومن المعروف أن سكان الدول الاوروبية الكثيرة ينظمون التظاهرات الداعية لوقف إطلاق النار في غزة. وحتى اليهود يشاركون في تلك الاحتجاجات. لكن الحكومات تمنع اجراء التظاهرات او تشجع الشرطة لتفريق المحتجين.
اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 10000 فلسطيني ونحو 40 بالمائة منهم الاطفال الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 7 الاف شخص.