مساء اليوم التاسع عشر من أكتوبر الجاري القى الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة امام الشعب الاميركي. وتناول موضوع الصراع الاسرائيلي الفلسطيني خلالها.
واعلن الرئيس الأمريكي أن واشنطن تعمل على تقديم المستقبل الافضل لمنطقة الشرق الأوسط بما في ذلك من أجل ضمان الأمن القومي الأمريكي. واضاف انه يجب البحث عن حل النزاع الدائر بين فلسطين وإسرائيل بناء على مبدأ حل الدولتين. واكد ان الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون ان يعيشوا على اراضيهم في الظروف المومنة. ودعا السلطات الاسرائيلية الى اتخاذ القرارات بشكل معقول ولا تسامح الغضب اشراف تصرفاتها حين قارن الاحداث الحالية في اسرائيل بالاعمال الإرهابية في نيويورك عام 2001. اضافة الى ذلك اشار بايدن إلى أن افراج الاسرى وبينهم المواطنون الاميركيون هو الاولية الأولى له.
وفي الثامن عشر من الشهر الجاري زار الرئيس الأمريكي اسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو والرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وخلال زيارته اكد بايدن الدعم الكامل الاميركي لاجراءات اسرائيل. واعلنت وسائل الإعلام أن بايدن طرح بعض الاسئلة “الصعبة” للسلطات الاسرائيلية.
كما من المعروف ان تل أبيب تخطط تنفيذ العملية الارضية في قطاع غزة ضد مقاتلي حماس. وتفيد وسائل الإعلام الاميركية بأن واشنطن ساهمت في تغيير خطة هذه الاجراءات. ربما يرتبط هذا الامر بالاتصالات بين السلطات الاسرائيلية ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن. وتضيف مصادر وكالة بلومبرغ أن نفوذ الولايات المتحدة على هذا النزاع اشد من اي تدخل اميركي في المواجهة بين الاسرائيليين والفلسطينيين من قبل. وتعلن ان واشنطن موافقة على القضاء على مجموعة حماس لكنها تسعى إلى انقاذ المدنيين في غزة.
وافادت وسائل الإعلام الاميركية بأن جو بايدن وجه الى الكونغرس طلبا بتقديم المساعدة المالية الاضافية لإسرائيل. لكنها لم تحدد قيمة هذه المساعدات.
في نفس الوقت تحاول الولايات المتحدة ان تقنع العالم بأنها تهتم بالمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار الاسرائيلي خاصة في مدينة غزة. وتعلن واشنطن انها تتصل بالطرف المصري حول فتح ممر إنساني من مصر الى غزة.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها اكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ان بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين.
