ان الأزمة بين اسرائيل وإيران تهز الشرق الأوسط أكثر وأكثر. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امر الجيش باعداد قائمة الاهداف التي يمكن اسرائيل ان تستهدفها لارسال إشارة ثابتة لايران ولا تقتل المدنيين.
وتضيف وسائل الاعلام ان الحكومة الاسرائيلية ناقشت يوم الاثنين إمكانية تنفيذ ضربة على طهران دون إثارة غضب الشركاء الاجانب للحفاظ على إمكانية تشكيل التحالف ضد ايران. ومن المعروف ان المناقشة حول تنفيذ الضربة على ايران جرت في حكومة الحرب الاسرائيلية بشكل حر.
فضلا عن ذلك تضيف وسائل الإعلام نقلا عن مصادر اسرائيلية أن جيش الاحتلال قرر تأجيل اجراء العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لاعداد رد الفعل على الهجوم الايراني. وتؤكد انه كان من المتوقع ان تبدا الاجراءات العسكرية التي تصير عليها تل ابيب منذ اشهر في المنطقة الاسبوع الحالي لكن العسكريين الاسرائيليين رفضوا التعليق على هذه المعلومات.
في نفس الوقت اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاد لا تسعى الى تصعيد التوتر في الشرق الاوسط لكنها مستعدة لرد فعل ثابت اذا تم هجوم عليها. وجدد التزام ايران بالقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة لكنه شدد على ان طهران ستدافع عن نفسها اذا تجاوزت اسرائيل خطها الاحمر.
أما موقف الولايات المتحدة وهي الحليف الأقرب لإسرائيل فاعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الامن القومي الامريكي جون كيربي ان الادارة الأمريكية لا ترى بوادر استعداد اسرائيل لتنفيذ ضربة على ايران. واضاف ان القرار عن تحقيق رد فعل على الهجوم الايراني يبقى عند تل ابيب. والجدير بالذكر أن هناك مصادر تشير إلى أن البيت الأبيض ليس متأكدا أن اسرائيل لا تسعى إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط. ومن المعروف أن واشنطن تعد عدة مشاريع قوانين لتقديم المساعدة الاضافية للدولة اليهودية.
وفي الرابع عشر من أبريل الجاري أطلقت القوات الإيرانية مئات من المسيرات والصواريخ الباليستية على الأراضي الاسرائيلية ردا على هجوم جيش الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من الشهر نفسه. وتنفيذا لتهديداتها قامت السلطات الإيرانية بالضربة للتعبير عن استعدادها للدفاع عن نفسها. وأسقطت القوات الاسرائيلية والأميركية والبريطانية والأردنية الاجهزة التي تم إطلاقها في إيران. وأكدت طهران أن العملية كانت ناجحة وتم استهداف جميع المنشآت العسكرية الاسرائيلية التي خططت تدميرها القوات الايرانية في حين اعلنت تل أبيب أن 99 بالمئة من المسيرات والصواريخ الإيرانية لم تصل إلى أراضيها.
