ان مشاركة الولايات المتحدة في النزاع بين اسرائيل وحماس تصبح اكثر ملموسة مع مرور الوقت. وخلافا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال إن السلطات الوطنية الفلسطينية ليست قادرة على إشراف قطاع غزة بعد نهاية المواجهة المسلحة اكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحكومة الفلسطينية يجب ان تسيطر على قطاع غزة والضفة الغربية من أجل ضمان السلام في المنطقة. ومن المعروف ان موقف الاتحاد الأوروبي تجاه هذا الموضوع يناسب موقف الولايات المتحدة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن ممثل البيت الأبيض رفض التعليق على السؤال عن اختراق اسرائيل للقوانين الدولية خلال اجراءاتها في فلسطين. واضاف خلال مقابلته مع الصحفيين أن الولايات المتحدة لا تسعى الى القيام بدور القاضي.
إلى جانب ذلك دعا بايدن السلطات الاسرائيلية إلى وقف عدوان المستوطنين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية. واصدر البيت الأبيض قرارا عن فرض عقوبات اقتصادية على الاسرائيليين الذين يقومون بالهجمات على العرب في فلسطين. وتضيف وسائل الإعلام أن الرئيس الأمريكي وصف العدوان ضد الفلسطينيين بالقضية الكبيرة. كما اشار الى أن فلسطين لا يجب ان تكون منصة للارهاب. واضاف ان مصالح الشعب الفلسطيني ستصبح اساسا للنظام الجديد في غزة. ورفض امكانية استيطان او حصار او احتلال لتلك الاراضي. واكد ان المجتمع الدولي يجب أن يساهم في ضمان الامن في المنطقة. واضاف ان اجراءات حماس العنيفة لن تسامح الاوضاع ان تصل الى السلام المستقر.
اما عملية تبادل الأسرى فتفيد وسائل الإعلام بان طرفي النزاع لم يصلا الى الاتفاق بعد. إلى جانب ذلك تتناول المباحثات امكانية وقف إطلاق النار لمدة عدة أيام. لكنه حتى الان لم تتمكن من الوصول إلى اتفاق.
وتواصل تركيا هجماتها الحقوقية على اسرائيل. فاعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يخطط تقديم شكوى ضد الحكومة الإسرائيلية في الابادة الجماعية. واكد ان الفي محام سيساعدونه في هذه العملية. وفي وقت سابق اعلن الرئيس التركي ان بلاده لن تقبل اجراءات اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني. واضاف ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يجب ان يواجه المحكمة الجنائية الدولية وان تل أبيب تختار تصرف دولة ارهابية.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
