ان الولايات المتحدة تقوم بدور الوسيط اثناء المفاوضات بين إسرائيل وحماس منذ إطلاقها. واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلى وقف مؤقت للقتال في غزة من أجل إطلاق سراح المحتجزين الاسرائيليين وعبر عن الأمل في قدرة جيش الاحتلال على ذلك. ولم يستخدم الرئيس الأمريكي وضع المدنيين الكارثي في القطاع لدعم موقفه أمام نيتانياهو.
كما اعلن بايدن خلال كلمته أمام الصحفيين يوم الجمعة أنه يتوقع اسرائيل الا تقوم باي عملية عسكرية جنوب غزة وتواصل مشاركتها في المفاوضات التي تجري في القاهرة منذ الثالث عشر من فبراير الجاري برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة ليعودوا المواطنون الاميركيون إلى بلادهم بخير.
وتدل تصريحات حاكمة نيويورك كاثي هوشول على الموقف الأمريكي الحقيقي بالنسبة للحرب في غزة. فاعلنت أن لدى اسرائيل حق لتدمير القطاع بعد عملية “طوفان الأقصى”. وأكدت يوم الخميس أنه إذا هاجمت كندا بوفولو يوما فلن تكون هناك كندا في اليوم التالي. وأشارت إلى أن لدى اسرائيل حق ضمان عدم تكرار هذه الاحداث. لكن يوم الجمعة نشرت وسائل الإعلام كلمة جديدة لهوشول تشير فيها إلى أنها اختارت كلمات سيئة لوصف الوضع في اسرائيل واستخدمت مثالا غير مناسب.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الإدارة الأميركية تستعد لإرسال المساعدات العسكرية الجديدة إلى اسرائيل وبينها القنابل والأسلحة الأخرى في حين تعلن ان الولايات المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. وتضيف أن قيمة هذه المساعدة تبلغ عشرات ملايين دولار.
واعلنت المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها لم تجد بنتائج تحليل التقارير سببا لاتخاذ اجراءات إضافية ضد اسرائيل جراء عمليتها قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وطلبت جنوب أفريقيا المحكمة باتخاذ هذه الخطوة لضمان أمن المدنيين في رفح. وأصدرت المحكمة قارارا فقط ينص على أن على اسرائيل الالتزام باتفاقية الإبادة الجماعية وقرار المحكمة عن ضمان أمن الفلسطينيين كما أشارت إلى أن الأوضاع في غزة تبقى خطيرة وتحتاج إلى اتخاذ اجراءات معينة.
في نفس الوقت تجري التظاهرات في مدن العالم الكثيرة. وفي السابع عشر من الشهر الجاري ينظم التحالف المؤيد لفلسطين مسيرات في عشرات الدول. واعلن في بيانه أنه من المتوقع مشاركة نحو 100 مدينة في هذه الاجراءات وبينها العواصم الكبرى مثل لندن وواشنطن وسيدني وإسطنبول وسيول.
