ان المعارك بين القوات المختلفة في سوريا تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الوطني السوري يجري عمليات التمشيط بريف حلب بعد إعادة السيطرة عليه بنتائج المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية (قدس) التي تتمثل الأكراد الذين اعترفوا لأول مرة بوجود المقاتلين الأجانب في صفوفهم ودعوا سكان عين العرب-كوباني إلى حمل السلاح ومواجهة المعارضة السورية والجيش التركي. ويعمل الجيش الوطني السوري على القضاء على المخاطر في الأنفاق التي حرقتها القوات الكردية المدعومة بالولايات المتحدة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الوضع في بعض المناطق السورية لا تزال غير آمنة. وشددت على أن المعارك جرت في الثامن عشر من الشهر الجاري في محافظتي حلب وطرطوس.
ويعاني الاقتصاد السوري من التطورات السياسية. وتشير المصادر إلى أن أكبر مصنع تقرير النفط في مدينة بانياس بمحافظة حلب توقف بسبب نقص النفط الخام الذي جري إصداره من إيران قبل سيطرة المعارضة على دمشق. وتم إنتاج 10 بالمئة من النفط الخام في البلاد فقط. ويواصل مصنع واحد لتقرير النفط عمله في محافظة حمص الان.
وفي ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في سوريا أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن السوريين أخذوا الاتجاه إلى بلادهم بعد غربة سنوات. وأشارت المنظمة إلى أن هذا الوضع قد تشكل ضغطا إضافيا على البلاد ويؤثر على عملية السلام. وأكدت أنها لا تشجع على عودة النازحين بسبب عدم استعداد البلدات لاستقبالهم. ونص بيان المنظمة على أنها تتصل بالحكومات الأوروبية بشأن ضرورة إبطاء عملية عودة السوريين إلى البلاد. وشدد على أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا ستعقد رجوع النازحين إلى منازلهم مضيفة أن النساء السوريات ستحملن المسؤولية عن إعادة بناء البلاد.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد. وعلى خلفية إعلان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن استعداد المنظمة لإعادة النظر في فرض العقوبات على سوريا من الممكن انتظار تغير الوضع في البلاد.