ان الجيش الاسرائيلي يواصل عدوانه على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ الثامن والعشرين من أغسطس الماضي. وتفيد وسائل الإعلام العربية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قبل ساعات مدينة طولكرم ومخيم بلاطة شمال الضفة.
وتؤكد المصادر اندلاع الاشتباكات العنيفة بين المقاومين والجيش الإسرائيلي في المنطقتين. وتشير إلى أن طائرة الاستطلاع حلقت في سماء طولكرم على ارتفاع منخفض في حين أجرت قوات الاحتلال أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.
إلى جانب ذلك أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من العمال شمال بيت لحم الليلة الماضية. ومن المعروف أن العمال حاولوا الوصول إلى مكان عملهم في القدس لكن جيش الاحتلال منعهم من ذلك. وخلال العملية استخدم الرصاص الحي وقنابل الإنارة لكنه لا توجد المعلومات عن وقوع الإصابة جراء الحادث.
ويتهم البعض وزيرين اسرائيليين وهما وزير المالية بتسائيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بمحاولة تحويل الأوضاع في الضفة الغربية إلى اندلاع حرب ياجوج وماجوج مما يؤدي إلى الصعوبات للجيش ويدفع بعض القادة إلى التفكير في الاستقالة.
كما أصدرت محافظة القدس اليوم الاثنين بيانا يؤكد أن انتهاكات الجيش الاسرائيلي والمستعمرين في محيط المسجد الأقصى تتسبب في منع المؤمنين من الوصول إلى المسجد. وينص البيان على أن الاسرائيليين حصلوا على حرية أداء طقوسهم الدينية في المنطقة. كما اعلن البعض أن هذه الإجراءات تمثل تمهيدا لتقسيم المسجد مكانيا. وأشار الطرف الفلسطيني إلى أن ادعاءات إسرائيل بانها تحترم الوضع التاريخي والقانوني للمسجد مملوءة بالأكاذيب.
وتفيد وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتناقضات بين قادة الجيش وحكومة بينيامين نتنياهو حول الأوضاع في الضفة. وحذر الجيش من بداية الانتفاضة الثالثة في المنطقة جراء السياسات الاسرائيلية الحالية كما اتهمت القيادة الحكومة بعدم اتخاذ خطوات لازمة لمنع انفجار الوضع في الضفة. وشدد كبار المسؤولين في المجال العسكري على أن تصرفات بن غفير تجاه المقدسات الإسلامية في القدس تساهم في التصعيد في العالم العربي جميعا. كما أشار الجيش إلى أنه لا يمكن أن يقوم باعتقال الشبان الفلسطينيين في المنطقة باستمرار لقلة الأماكن في السجون.
