ان المعارك بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله تستمر بحدة كبيرة في لبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات طالت الليلة الكاملة الماضية ولا تزال تستمر في المناطق الجنوبية من البلاد باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمدفعية ودبابات الميركافا التي دمر عناصر الحزب اللبناني إحداها. كما من المعروف أن الطيران الحربي الاسرائيلي يواصل دورات استطلاعية فوق المنطقة.
من جانبه أطلق حزب الله عشرات الصواريخ صباح اليوم نحو الأراضي الاسرائيلية. وأكد جيش الاحتلال أنه تم اعتراض الصواريخ اللبنانية قرب حيفا وشمال تل أبيب. وشنت القوات الاسرائيلية سلسلة من الضربات الجوية على القرى الجنوبية اللبنانية والبقاع شرق البلاد مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن هجمات الاحتلال أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل ومعظمهم أطفال ونساء وإصابة 21 في بلدة الصرفند جنوب لبنان. وقالت المصادر المحلية إن عملية رفع الأنقاض لا تزال جارية. وبذلك يصل عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي اليوم الماضي إلى 82 لبناني في حين يبلغ عدد المصابين 180 شخصا.
في نفس الوقت أصدرت الجماعة اللبنانية بيانا ينص على أن تهديد الدولة اليهودية لاغتيال الأمين العام الجديد للحزب “مبطن وواضح” لكنه شدد على أنه “ليس له حساب على الإطلاق”. ويشير البيان إلى أن اللبنانيين “أمة لا تخشى الشهادة مضيفا أن الأمين العام الجديد فهم كل المخاطر حين وافق تولي منصبه. كما يؤكد الحزب أن كافة ادعاءات إسرائيل عن تدمير جميع قدراته الصاروخية تقريبا كاذبة.
وتم إصدار هذا البيان على خلفية نشر وسائل الإعلام الاسرائيلية لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت التي تشير إلى أن هذا التعيين “مؤقت ولن يدوم طويلا”. وأكد ذلك سعي اسرائيل إلى مواصلة تنفيذ الهجمات على قادة الحزب اللبناني.
وفي التاسع والعشرين من الشهر الجاري تم اعلان تعيين نعيم قاسم أمينا عاما جديدا لحزب الله خلفا لحسن نصر الله الذي اغتالته اسرائيل جراء الضربة الجوية على الضاحية الجنوبية من بيروت في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.
وفي ظل هذه التهديدات الاسرائيلية ومواصلة القتال لا تبدو الأخبار عن عقد الصفقة بين الطرفين في غضون أسابيع قريبة التحقيق.
