ان المعارك على الأراضي السورية لا تزال جارية. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية أعلنت أن 14 عنصرا لها قتلوا ب”فلول” النظام المخلوع في ريف طرطوس فجر اليوم الخميس بعد فرض حظر التجول على المنطقة.
وأضاف وزير الداخلية السوري محمد عبد الرحمن أنه تمت إصابة 10 آخرين مضيفا أنهم تعرضوا ل”كمين غادر” من قبل المجرمين. وفي وقت سابق نشرت وسائل الإعلام المعلومات عن الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية الجديدة والمسلحين. كما أشار الوزير إلى أن هؤلاء الجنود قاموا “مهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي”. ومن المعروف أن بعض المدن السورية تشهد تظاهرات وأعمال الشغب وسط تشديد الإجراءات الأمنية في دمشق واللاذقية وطرطوس وحمص وحلب. وتقوم وزارة الداخلية الان بتنفيذ العمليات الأمنية في طرطوس ودمشق في حين تؤكد المصادر السورية أن الحكومة أرسلت التعزيزات إلى المناطق الحدودية مع تركيا للحفاظ على الاستقرار فيها.
في نفس الوقت اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن أنقرة تسعى إلى القضاء على عمليات المجموعات الإرهابية في سوريا وبينها حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة. وأكد أن عليهم إلقاء أسلحتهم و”إلا فإنهم سيدفنون في الأراضي السورية”. وبرر اردوغان هذا الموقف بالخطر الذي تشكله هذه المجموعة لأمن سوريا والعراق وتركيا. كما أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تستقبل عددا كبيرا من اللاجئين السوريين وتتوقع زيادة عددهم في الصيف المقبل. وجاءت هذه التصريحات لاردوغان بعد ساعات من مقتل 21 مسلحا كرديا في سوريا والعراق بالجيش التركي.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد. وعلى خلفية استمرار التوغل الاسرائيلي في المناطق الحدودية مع سوريا يتوقع البعض إطلاق عملية عسكرية تركية شمال البلاد لان أنقرة تسعى إلى القضاء على الفصائل المسلحة الكردية.