ان العدوان الإسرائيلي على المواطنين في الضفة الغربية يتسبب في سقوط ضحايا جدد باستمرار. وتفيد وسائل الإعلام بأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أكدت مقتل موظف لها جراء الإجراءات الاسرائيلية في المنطقة يوم الجمعة. وأشارت إلى أن الرجل قتل على سطح منزله برصاص القناص.
وينص بيان الوكالة على أن هذه هي المرة الأولى حين يتم قتل موظف الاونروا في الضفة الغربية منذ أكثر من 10 عاما. وأضافت أن الرجل كان يسمى سفيان عبد الجواد وقتل في مخيم الفارعة. وعلى خلفية مقتل 6 موظفين للوكالة الاغاثية جراء الغارة الاسرائيلية على قطاع غزة منذ أيام من الممكن القول إن استهداف موظفي المنظمات الدولية الانسانية أصبح شيئا عاديا للجيش الإسرائيلي.
في نفس الوقت يعير جيش الاحتلال عن عزمه على مواصلة “الحملة الواسعة” شمال الضفة الغربية ومنطقة الأغوار. وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الإجراءات العسكرية في طولكرم وطوباس أسفرت عن مقتل 10 مسلحين وإصابة 15 آخرين إضافة إلى تدمير عددا من المختبرات والسيارات المستخدمة لتنفيذ أعمال العنف ضد الاسرائيليين وفق تعبيره.
وتفيد المصادر بأن قوات الاحتلال تواصل الاقتحامات على طولكرم وقلقيلية ونابلس إلى جانب العدوان في مخيم العين قرب الأخيرة. كما تنفذ الهجمات على البلدات حول الضفة كلها. وتقوم قوات الاحتلال باجراء عمليات التفتيش لمنازل المواطنين وتغلق المتاجر وتجري الاعتقالات.
وحتى ساسة في تل أبيب وبينهم وزير الدفاع يواف غالانت والمسؤولون من الأجهزة الأمنية يشيرون إلى أن مواصلة العملية في الضفة قد تتسبب في انفجار الأوضاع في المنطقة. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن على اسرائيل أن تغير سياستها تجاه الضفة لان الأخبار عن تنفيذ المستوطنين للاعتداءات على المواطنين دون تدخل الشرطة غير مقبولة.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس أن مدريد تقلق بسبب إمكانية انزلاق الأوضاع في المنطقة إلى الأسوا وتكرار وضع غزة في الضفة الغربية. وشدد على أن وقت التحدث عن حل الدولتين قد انتهى مشيرا إلى أن وقت الفعل قد حان. وأضاف الوزير الإسباني أن بلاده عازمة على مواصلة تقديم الدعم للاونروا قائلا إن اعتراف مدريد بدولة فلسطين كان ضروريا ويدعم القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية هذا الموقف.
