لن العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يتسع مع مرور الوقت. وتفيد وسائل الإعلام بأن تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت في مدينة طولكرم التي تشهد الاقتحامات الاسرائيلية لليوم ال85 على التوالي. ويقوم الجنود الإسرائيليون حواجز ترابية في الشوارع كما يجرون عمليات التجريف في مخيم المدينة. وفي مخيم نور شمس اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل وأجبرت عددا من الأسر الفلسطينية على مغادرة ديارهم.
أما في جنين فتجري قوات الاحتلال عمليات التجريف فيها أيضا كما شنت الهجمات على بعض القرى في محيطها. وتسبب العدوان الاسرائيلي على المنطقة في مقتل 39 مواطنا إلى جانب تجهير أكثر من 20 ألف شخص منه. وتؤكد المصادر الفلسطينية أن المستوطنين لا يزالون يجرون الاقتحامات على المسجد الأقصى ويقومون بأداء طقوس تلمودية في باحاته.
كما تشير المصادر إلى أنه تم مقتل مسلح فلسطيني أطلق النار على قوات الاحتلال قرب مستوطنة حومش الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه أجرى اشتباكا مع المهاجم وقتله دون وقوع إصابات في صفوفه. وبعد ذلك أغلقت قوات الاحتلال الطريق بين المدينتين الفلسطينيتين وقام المستوطنون بتنفيذ الهجمات على المواطنين.
إضافة إلى ذلك تمت إصابة طفل في مدينة نابلس بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليه من قبل الجيش الإسرائيلي. وبنتائج هذا الهجوم شهدت المدينة إطلاق النار وقنابل الغاز السام من جانب قوات الاحتلال على الفلسطينيين.
في نفس الوقت تشير وسائل الإعلام إلى أن أعضاء الحكومة الاسرائيلية لا يزالون يصرون على ضم الضفة الغربية إلى الدولة اليهودية. ويوم الأحد خلال افتتاح مستوطنة هار براخا دعا أربعة وزراء وهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف إلى بسط سيطرة اسرائيل على الأراضي الفلسطينية. ومنذ زمن تعمل الحكومة الاسرائيلية على توسيع المستوطنات في الضفة وتستخدم اسم السامرة للإشارة إلى هذه المنطقة. ومع إقامة مستوطنات جديدة رغم الإدانة الدولية الشديدة يصر بعض الساسة وبينهم وزير المالية بتسائيل سموتريتش على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لبسط سيادة بلادهم على تلك الأراضي.
