رغم بداية شهر رمضان المبارك لا تظهر الأوضاع في الشرق الاوسط بوادر انخفاض التصعيد. وفي الحادي عشر من مارس الجاري اعلن حزب الله اللبناني مقتل احد عناصره جراء القصف الجوي الاسرائيلي في مزارع شبعا.
الى الجانب ذلك اعلن حزب الله يوم الاثنين انه شن ضربة جوية على مقر الدفاع الجوي الاسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة باستخدام 4 المسيرات. واضاف في بيانه انه تم تنفيذ الضربة بدقة.
من جانبه اعلن جيش الاحتلال تنفيذ الضربات باستخدام المقاتلات على من وصفهم بالمسلحين جنوب لبنان. كما أشار الى ان عددا من المسيرات التابعة لحزب الله سقطت في المنطقة المفتوحة قرب الجولان.
وتدعم المجموعات المسلحة اللبنانية والفلسطينية مقاومة حركة حماس للاحتلال الاسرائيلي منذ السابع من اكتوبر الماضي وتتبادل غارات جوية مع الجيش الاسرائيلي. واكد الطرف الاسرائيلي عزمه على مواصلة المواجهة مع حزب الله وقارن رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو اجراءات هذه المجموعة بهجوم حماس على اسرائيل.
اما الأوضاع في البحر الأحمر فاكدت القوات الجوية الأمريكية ان المقاتلات التابعة لها ووزارة الدفاع البريطانية شنت الضربات الجوية على مواقع انصار الله في محافظة الحديدة في اليمن. ومن المعروف انه تم تنفيذ ثلاث ضربات على منطقة راس عيسى في الصليف غرب البلاد.
واعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية يوم الاثنين أنها حصلت على المعلومات عن الهجوم على سفينة شحن في البحر الاحمر. واضافت ان السفينة توجد على بعد نحو 70 كم من ميناء الصليف اليمني. ومن المعروف انه تم تنفيذ الانفجار قرب السفينة لكنها والطاقم بخير.
ويقوم الحوثيون بالهجمات على السفن التجارية التابعة لاسرائيل وحلفائها في البحر الاحمر منذ اندلاع المواجهة بين اسرائيل وحماس في اكتوبر الماضي. ومنذ منتصف شهر يناير تشن القوات الجوية الامريكية والبريطانية الضربات على مواقع الحركة اليمنية وتعلنان أنهما تقومان بتلك الهجمات للدفاع عن التجارة الدولية في المنطقة. واعلنت المجموعة اليمنية انها لن تقف هجماتها الا بعد وقف الحصار الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وانهاء الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على اليمن. ونظرا للأحداث الأخيرة من الممكن القول إن شهر رمضان لن يصبح وقت السلام العام الجاري.