ان الضربات الجوية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي تهز الوضع في الشرق الأوسط أكثر فأكثر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجماعة اللبنانية شنت الضربة الصاروخية على مواقع قوات الاحتلال في مرتفعات الجولان المحتلة. وفي حين نص بيان حزب الله على أن الضربة استهدفت قاعدة تسنوبار اللوجستية أكد جيش الاحتلال أنه أسقط عددا من الصواريخ وسقطت الباقي على الأراضي المفتوحة. كما اعلنت المصادر الاسرائيلية أن الضربة باستخدام نحو 50 صاروخا تسببت في إصابة عدة مبان واندلعت حرائق عديدة في أماكن سقوط الصواريخ.
كما اعلن حزب الله أن 4 مقاتليه إلى جانب 5 مدنيين لبنانيين سقطوا ضحايا للغارات الاسرائيلية على المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد خلال الساعات الماضية. وتسبب الهجوم في إصابة مدنيين كثيرين أيضا.
ومساء يوم الثلاثاء أسفرت ضربة المسيرة الاسرائيلية على المنزل السكني جنوب لبنان عن مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير المبنى بشكل كامل. وتواصل قوات الاحتلال تحقيق الضربات على مستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله.
وفي نفس الوقت تنفذ قوات الاحتلال الهجمات المكثفة على جميع أراضي قطاع غزة. وتعلن السلطات المحلية في غزة أن الجيش الإسرائيلي يرتكب المجازر ضد الفلسطينيين باستمرار. ومن المستحيل تحديد عدد الضحايا لان المعارك والغارات الجوية لا تزال مستمرة.
وتعلن المصادر أن الضربة الاسرائيلية على مدرسة “مصطفى حافظ” التي سكن فيها النازحون غرب مدينة غزة أسفرت عن مقتل 12 شخصا على الأقل. وتضيف أن الضحايا والمصابين قد يبقون تحت الأنقاض.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الضربات الجوية على منازل المواطنين في مخيمات النازحين وبينها جباليا شمال القطاع مما تسبب في مقتل عدة أشخاص ومعظمهم النساء والأطفال.
واعلنت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحماس أنها قصفت العسكريين الاسرائيليين المتركزين بالقذائف في مدينة رفح جنوب القطاع بالتزامن مع اعلان سرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي عن استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين في مدينة خان يونس.
وعلى خلفية المعلومات عن عدم سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس من الممكن الافتراض أن الحرب في قطاع غزة لن تنتهي في أقرب وقت وستؤدي إلى مقتل وإصابة فلسطينيين ولبنانيين كثيرين.
