ان المعارك بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والجيش الإسرائيلي لا تزال جارية في المناطق المختلفة من قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال أكد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ضابط خلال المعارك شمال قطاع غزة. وتشهد المنطقة اليوم ال47 من الهجمات الاسرائيلية المكثفة.
كما تشير المصادر العربية إلى أن العدوان الاسرائيلي تسبب منذ فجر اليوم في استشهاد 12 فلسطينيا على الأقل. وتكثف قوات الاحتلال القصف الجوي على المنازل السكنية في مخيم جباليا. وتواصل القصف الجوي على مدينة غزة شمال القطاع إضافة إلى مخيم النصيرات وسطه ومدينة رفح جنوبه.
ووفقا للمصادر التابعة للجيش الإسرائيلي فإن خسائر قوات الاحتلال منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر العام الماضي تبلغ 798 شخصا لكن الجدير بالذكر أن هذا الرقم لا يضم المدنيين وموظفي الخدمات الأمنية ورجال الشرطة. وتؤكد كتائب القسام وسرايا القدس مواصلة المعارك في الأنحاء المختلفة من القطاع.
واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى محور نتساريم وسط غزة ان حماس لن تحكم هذه الأراضي بعد إنهاء الحرب. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نفذ نجاحا كبيرا في المنطقة اذ دمرت القوة العسكرية للحركة. كما عبر نتنياهو عن عزم تل أبيب على العثور على كافة المحتجزين الاسرائيليين “الأحياء منهم والأموات” وفق تعبيره. واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستضمن 5 ملايين دولار والخروج الآمن من غزة لكل من يعيد أسيرا اسرائيليا.
ورغم اعلانات السلطات الإسرائيلية الكثيرة عن سعيها المستمر إلى إفراج المحتجزين من قطاع غزة من الممكن القول إنها لا تبذل جهدا كبيرا في هذا الاتجاه. وتشير المصادر إلى أن نتنياهو رفض فريق التفاوض الذي طالب منه بتوسيع صلاحياته. كما من المعروف أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس دعمه هذا الموقف لرئيس الوزراء. والجدير بالذكر أن الوفد التفاوضي يطلب خلال أشهر بتوسيع صلاحياته في حين يصر نتنياهو على احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح جنوبه. وترفض تل أبيب بشدة فكرة انسحاب القوات الاسرائيلية من هذه الأراضي حتى من أجل الحفاظ على حياة الرهائن. ودخلت المفاوضات التي تجري منذ بداية الحرب على غزة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة مأزق كبير مما دفع الدوحة إلى وقف تنفيذ دور الوسيط لان الطرفين لا يعبران عن سعيهما إلى عقد اتفاق لوقف إطلاق النار.