ان القوات الاسرائيلية لا تزال تشن الضربات الجوية على قطاع غزة دون المبالاة في من قد تستهدف. وتفيد وسائل الإعلام بأن 5 صحفيين استشهدوا جراء الغارة الاسرائيلية على المنطقة المحيطة بمستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة فجر اليوم.
وأكد شهود عيان إن صاروخا اسرائيليا استهدف عربة البث الخارجي التابعة لقناة الجزيرة بشكل مباشر. وينص بيان القناة على أن هؤلاء الأشخاص قتلوا “أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني” مضيفا أنها تعتبر هذه الضربة جريمة بين جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل باستمرار. والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي المصادر الطبية في القطاع أكدت استشهاد أكثر من 190 صحفيا وإصابة أكثر من 400 آخرين منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن الضربة على عربة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي مضيفا أنه قام بالإجراءات المناسبة لخفض المخاطر للمدنيين في المنطقة.
كما تشير المصادر الفلسطينية إلى أن 5 أشخاص قتلوا و20 شخصا على الأقل أصيبوا جراء الضربة الإسرائيلية على منزل سكني في حي الزيتون بمدينة غزة. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الغارات المتفرقة على المناطق المختلفة من الأراضي الفلسطينية.
في نفس الوقت تناقش وسائل الإعلام عملية المفاوضات بين اسرائيل وحماس. وتشير المصادر إلى أن الفريق الاسرائيلي اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بادلاء التصريحات التي تضر المفاوضات. واعلن كاتس أمس الأربعاء أن بلاده ستواصل سيطرتها على قطاع غزة وستقيم مناطق عازلة ومناطق أمنية في حين أكد نتنياهو منذ أيام أن تل أبيب لن تقبل وجود حماس قرب حدود اسرائيل والحرب ستستمر حتى القضاء على الحركة الفلسطينية. واعتبر الفريق التفاوضي هذه التصريحات مفجرة للمفاوضات.
واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحركة الفلسطينية برفضها لبنود الاتفاق التي تم التوصل إليها حتى الآن. وأضاف أن تل أبيب مستعدة لمواصلة بذل الجهود من أجل الوصول إلى عقد صفقة تبادل الأسرى متهما الطرف الفلسطيني بوضع حواجز جديدة أمامها.
ومن المعروف أن الطرفين يناقشان عدد المحتجزين الاسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم من قطاع غزة وعدد السجناء الفلسطينيين الذين ستلطق سراحهم اسرائيل. إضافة إلى ذلك تجري المناقشة عبر الوسطاء حول انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية وخاصة محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.