ان العام الجاري شهد اندلاع النزاع المسلح الواسع النطاق بين حركة حماس ودولة الاحتلال. ولا يمتنع الجيش الإسرائيلي من تنفيذ الهجمات على الدول العربية الأخرى لمنعها من الانضمام إلى المواجهة. ومساء يوم الجمعة أفادت وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال شنت الضربة الجوية على مطار دمشق. وتسبب هذا الهجوم في مقتل 11 شخصا وهم أعضاء الحرس الثوري الإيراني. وتضيف وسائل الإعلام أنهم وصلوا إلى المطار لاستقبال وفد رفيع المستوى. وعلى خلفية الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي منذ أيام على دمشق والذي أدى إلى مقتل جنرال الحرس الثوري الإيراني من الممكن الافتراض أن العلاقات بين ايران وإسرائيل التي لم تكن أبدا مستقرة ستشهد تصعيدا معينا العام المقبل.
وفي حين اعلنت واشنطن أنها ارسلت الحزمة الأخيرة من المساعدة المالية والعسكرية لاوكرانيا لانها لا تمتلك الأموال اللازمة لمواصلة دعم كييف في مواجهتها مع روسيا أفادت وسائل الإعلام بان وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على شراء الذخائر للجيش الإسرائيلي. واضاف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الاوضاع في اسرائيل تصبح حرجة ولذلك من الضروري ارسال المزيد من الاسلحة هناك لان هذه العملية تناسب مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
والجدير بالذكر أن بعض الدول تواصل دعم الدولة اليهودية في النزاع الدائر في الشرق الأوسط بجميع وسائل ممكنة. وفي الثلاثين من ديسمبر الجاري أكدت وسائل الإعلام الألمانية أن شرطة برلين منعت اجراء التظاهرة الداعمة لفلسطين في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري في العاصمة الألمانية. وهناك دول تعبر عن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وبينها جنوب أفريقيا التي قدمت طلبا إلى المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة باعلان اجراءات اسرائيل في قطاع غزة وتقاعسها عن الاجراءات الأخرى الجريمة لانها تؤدي إلى القضاء على الشعب الفلسطيني. ووصفت سلطات جنوب أفريقيا تصرفات تل أبيب بالإبادة الجماعية واختراق القوانين الدولية.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس بدا في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي الحركة على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الضروريات بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 21 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين اكثر من 55 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 501 شخص.