ان المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي تستضيفها العاصمة القطرية وتم إطلاقها يوم الخميس لا تزال جارية اليوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن الأطراف تناقش تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإفراج المحتجزين الاسرائيليين.
وبين النقط التي تعقد عملية التفاوض من الممكن الإشارة إلى عزم تل أبيب على بقاء قواتها على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي يعلن الطرف الاسرائيلي أن حماس تحصل على الأسلحة عبره وإجراء التفتيش لكل العائدين إلى المناطق الشمالية من غزة إلى جانب معرفة تل أبيب لأسماء جميع الرهائن الاسرائيليين الذين يبقون في قطاع غزة. كما يرفض الوفد الاسرائيلي إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تم حكمهم بتهم تنفيذ الأعمال الإرهابية. وتصر حماس من جهتها على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المشاورات ببن الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة متواصلة. وأضاف المتحدث باسم الوزارة القطرية ماجد الأنصاري أن الوساطة عازمة على ضمان بذل كافة الجهود من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة بأكبر حجم ممكن.
في نفس الوقت تنفذ الدول الغربية ضغطا على حركة حماس التي رفضت في وقت سابق المشاركة في المفاوضات معلنة أن جميع أطراف التفاوض وافقت على مقترحات الوسطاء وبعد ذلك قررت تل أبيب مواصلة عملية المناقشة لتمديد الصراع والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية. واعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن على زعيم حماس يحيى السنوار أن يقبل صفقة إنهاء الحرب لانه شخص وحيد في الحركة يحمل المسؤولية عن الظروف الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني الان وصاحب القرار الوحيد. كما أشار كيربي إلى أن بداية المفاوضات في الدوحة مثيرة للتفاؤل وأضاف أن الأطراف تناقش تفاصيل تنفيذ الاتفاق بشأن غزة. وقال ممثل السلطات الاميركية إنه على حماس واسرائيل التعبير عن التنازلات لان الأوضاع في الشرق الأوسط متوترة للغاية. وأكد كيربي التزام واشنطن بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة خاصة في ظل التصعيد الحاد بين اسرائيل ولبنان الذي قد يتسبب في إطلاق جبهة ثانية من النزاع.