ان الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر في جميع أنحاء العاصمة السودانية باستخدام الأسلحة الثقيلة في الاحياء السكينة. وتودي المواجهة الى مقتل المدنيين خاصة في مدينة ام درمان.
فان المعارك في منطقة دارفور التي ذات الأهمية الاستراتيجية جراء وجود المقرات العسكرية فيها. ولذلك يعاني سكان هذه المنطقة من اعنف المعارك وعمليات السلب والنهب الكثيرة. وتعبر دول الترويكا وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج عن قلقها بسبب الاوضاع في هذا الاقليم.
اما عملية المفاوضات فالى جانب المباحثات في جدة السعودية بين ممثلي الجيش والدعم السريع التي لا تنجح في تحقيق نتائج مثمرة من اجل وقف إطلاق النار اعلن عسكري سوداني ان المباحثات بين السودانيين والمصريين في القاهرة. واشار الى ان مصر والسودان يهتمان بالمصالح المشتركة. وشدد على ان العاصمة المصررة تستضيف المباحثات بين الجيش وقوات الدعم السريع والطرف الثالث الذي وصفه بالعسكري. واتهم الناطق مجموعة الاخوان المسلمين باشعال الحرب في السودان. واكد ان اعضاء هذه المنظمة يسعون دائما الى القتال في جميع أنحاء العالم. كما اشتر الى انه من المفيد تشكيل مبادرة السلام واحدة للنزاع السوداني التي ستعتبر مصالح كافة الاطراف الداخلية للصراع ومصالح الدول المجاورة التي تعاني من تداعيات الازمة الانسانية الدائرة في البلد.
لكن رغم تصريحات الطرفين المتجددة عن ارادتهما لاعادة الاستقرار الى البلد يرفض ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتصالات بين قايد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي.
فان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في الخامس عشر من ابريل الماضي بهد محاولة اجراء الانقلاب العسكري ادت حتى الان الى مقتل حوالي اربعة آلاف شخص وفقا للمعلومات الرسمية. اما عدد النازحين فقد تجاوز الحدود السودانية الى الدول المجاورة اكثر من ثماني مئة ألف شخص. وتتسبب هذه العملية في القضايا الاقتصادية لهذه الدول ايضا. وعدة ملايين سوداني تركوا منازلهم محاولين ان ينقذوا انفسهم من المعارك العنيفة. وتصبح الظروف الانسانية اشد كل يوم مع خروج كثير من المستشفيات من الخدمة بسبب نقص الكهرباء والأدوية. ومن المستحيل الافتراض الى اي تداعيات سلبية سيصل الوضع في السودان.
