محاولة أميركية

محاولة أميركية أخرى لمنع حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله

زار المبعوث الرئاسي الأمريكي عاموس هوشستين بيروت يوم الثلاثاء، قبل يوم من إجراء محادثات في القدس. هدف هوشستاين هو تحقيق التهدئة بين إسرائيل وحركة حزب الله اللبنانية.

وهذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها هوشستاين إلى بيروت منذ أكتوبر/تشرين الأول. لقد كان هنا بالفعل في نوفمبر ويناير ومارس. وحتى الآن لم يحقق النجاح. بعد بيروت، عاد هوشستين إلى القدس مرة أخرى.

وتخشى الولايات المتحدة أن تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب واسعة النطاق. ومع ذلك، ليست الولايات المتحدة وحدها هي التي تشعر بالخوف. الجميع في المنطقة، وإسرائيل وحزب الله أنفسهم، خائفون، لكنهم ما زالوا يتحركون تدريجياً نحو حرب جديدة.

وتفاقم الوضع بعد أن قامت إسرائيل بتصفية أحد كبار قادة حزب الله؛ وقرر هوخشتاين بشكل عاجل التوجه إلى المنطقة، رغم أن ذلك لم يكن بعد جزءاً من خططه قبل أسبوعين.

خلال رحلة هوشستين، كان هناك هدوء على الجبهة الشمالية في إسرائيل. ولم تقع أي هجمات من جانب حزب الله منذ يوم السبت، بسبب عيد الأضحى على ما يبدو. وأصبحت الهجمات الإسرائيلية على لبنان أقل تواترا. لكن في يوم الثلاثاء، عندما كان هوشستاين في بيروت، استأنف حزب الله هجماته بالإضافة إلى ذلك، تم نشر شريط فيديو مع فيديو لأهداف استراتيجية في شمال إسرائيل، تم تصويره، كما زعمت استخبارات حزب الله.

ومن المهم أن نضيف أن إحدى نقاط الاتفاق التي يحاول الوسطاء تحقيقها، وهذا أيضاً مطلب إسرائيل الرئيسي، هو انسحاب قوات حزب الله عبر نهر الليطاني (كما تقرر عام 2006 ونص عليه القرار 1701). .

وقال هوشستاين عقب زيارة إلى بيروت ومحادثات مع رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي: “نحن في أوقات خطيرة ولحظات حرجة، ونعمل معًا لمحاولة إيجاد طرق للوصول إلى مكان نمنع فيه المزيد من التصعيد”. وتحدث بدوره عن ضرورة وقف “العدوان الإسرائيلي”.

وبالإضافة إلى ميقاتي في بيروت، التقى هوشستين بقائد الجيش جوزيف عون الذي كان في واشنطن الأسبوع الماضي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ويعمل الأخير كوسيط بين حزب الله والولايات المتحدة. الفرنسيون، على عكس الأميركيين، يتحدثون مباشرة مع ممثلي حزب الله.

كما أشار المبعوث الأميركي خلال لقائه بري إلى خطورة الوضع، وأشار إلى خطة الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن ذلك سيوفر أيضاً فرصة للتهدئة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. في الواقع، أخبر اللبنانيون هوشستين أيضًا بهذا الأمر.

والتقى هوشستين يوم الاثنين في إسرائيل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك عضو مجلس الوزراء الحربي السابق بيني غانتس. وأكد الأخير أن الوقت بدأ ينفد أمام محاولات التسوية على الجبهة الشمالية.

وبعد زيارة بيروت، عاد هوشستاين إلى إسرائيل لإطلاع نتنياهو على نتائج زيارته إلى لبنان.

ومن الواضح أن الوضع يتصاعد ولم يعد من الواضح ما إذا كان الأميركيون سيتمكنون من فعل أي شيء بزياراتهم. خاصة بالنظر إلى الأخبار التي تفيد بأن إسرائيل قد أنهت خطتها لمهاجمة لبنان