على خلفية اتساع الصراع بين اسرائيل وحماس المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا تزال عنيفة للغاية.
ومنذ زمن اخذ رئيس مجلس السيادة السوداني وهو قائد الجيش السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان يزور الدول المجاورة من اجل اقناع السلطات فيها بأنها يجب دعم قواته في المواجهة مع الدعم السريع. واعلن الناطق باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان أن زيارة البرهان إلى كينيا يجب ان تشرح للدول المجاورة الاوضاع حول محاولة الانقلاب العسكري في الخامس عشر من ابريل الماضي والحرب التي يقف وراءها الفلول حسب تعبيره.
اما الاوضاع الاقتصادية في السودان فمن الممكن القول إن النزاع الدائر فيه منذ منتصف الربيع الماضي ادى الى العواقب الخطيرة والازمة العميقة في البلد. وفي الرابع عشر من نوفمبر الجاري اعلنت وسائل الإعلام أن سعر الدولار الأمريكي يبلغ 760 جنيه سوداني في بنك الخرطوم في حين اكد بنك ام درمان الوطني انه يبلغ 750 جنيها. ويشير كل ذلك إلى ان الاقتصاد في السودان ليس نظاما واحدا بل يسعى الجميع إلى استخدام الوضع لاهدافه الخاصة. ولذلك انتشرت في السودان الاسواق السوداء حيث يمكن شراء كل شيء بأسعار عالية للغاية.
فان عملية المباحثات بين وفدي الطرفين تواصل في مدينة جدة السعودية تحت رعاية الولايات المتحدة والسعودية. ويوم الثلاثاء اعلن “اجتماع جدة” ان على طرفي النزاع ضمان الاتصال بين قيادتي الجيش والدعم السريع. ويشير البيان الذي اصدرتها الولايات المتحدة والسعودية والهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) إلى أن الطرفين يجب ان تبذل جهودهما من أجل رفع الثقة المتبادلة. وينص البيان على أن اثبات الثقة وحده يمكن أن يقف القتال بشكل تام.
وتواصل الاطراف المختلفة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني. واكدت السلطات المحلية في ولاية كردفان انها حصلت على احجام كبيرة من الدقيق من المملكة العربية السعودية. واضافت ان هذه المساعدة ستسهل حياة اكثر من 65 ألف شخص.
والجدير بالذكر أن الاوضاع في السودان تتسوا بسرعة كبيرة خاصة في المجال الإنساني. واهتمام العالم بالصراع في فلسطين وخفض حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان يدفعان الوضع إلى الكارثة العميقة. واذ ان طرفي النزاع لا يسعيان الى وقف إطلاق النار يمكن ان يصبح وضع المدنيين في السودان اسوا بكثير.
